الجامعة العربية تحذر من التصعيد بين جنوب لبنان وإسرائيل
أعرب مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن القلق إزاء الأنباء المتواترة عن التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، محذرا من مغبته وأنه ليس في مصلحة أي طرف.
توتر ومخاطر
وأضاف المصدر أن الظروف التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة لا تتحمل المزيد من التوتر أو المخاطرة بهز الاستقرار القائم.
وأوضح المصدر أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ربما لديها غرض من استعراض القوة عبر ممارسة التصعيد، مشيرًا إلى أن زيادة منسوب التوتر بين جنوب لبنان وإسرائيل قد يخرج عن السيطرة.
دعوة إلى ضبط النفس
ودعا المصدر الأطراف المعنية بالتصعيد في لبنان إلى تدبر الموقف، وممارسة ضبط النفس وتجنب إرباك المشهد في وقت ينصب فيه اهتمام المجتمع الدولي على مساعدة لبنان في الخروج من كبوته السياسية، ومعالجة المأزق الاقتصادي الصعب الذي فاقم من معاناة اللبنانيين بصورة غير مسبوقة.
وعلى الجانب الآخر، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، اليوم الخميس، من وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، زينة عدرا، الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة، السفيرة أمل مدللي، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن القصف الإسرائيلي الأخير على لبنان.
عدوان صريح
وقال دياب في تصريحات نقتلها وكالة "سبوتنيك" في لبنان: "نفّذ العدو الإسرائيلي، بمدفعيته أولًا وبطائراته الحربية ثانيًا، عدوانًا صريحًا على السيادة اللبنانية، واعترف علنًا بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعًا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة".
وأضاف أن "هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدا كبيرا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا".
الجيش اللبناني
ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، غارتين استهدفتا منطقة الدمشقية جنوبي لبنان، فيما أعلن الجيش اللبناني أن "مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت باثنتين وتسعين قذيفة وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج راشيا الفخار وسهل الخيام إضافة إلى سهل بلاط، بعد إطلاق صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مقطع فيديو للغارات الجوية التي شنها على مناطق في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"، إن الغارات "استهدفت مناطق إطلاق القذائف الصاروخية، بالإضافة إلى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية".
وأضاف: "تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها"، محذرًا من "مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها".
نوايا عدوانية
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، أن استهداف إسرائيل مواقع لبنانية يؤشر على "وجود نوايا عدوانية".
وفق بيان للرئاسة اللبنانية، أطلع قادة الجيش اللبناني، الرئيس عون، على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية أمس من قبل إسرائيل، والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن.
وقال الرئيس اللبناني خلال اجتماع بقادة الجيش: إن "تقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة خطوة لابد منها لردع إسرائيل عن استمرار اعتداءاتها على لبنان"، وفق البيان.
وتابع الرئيس اللبناني: "استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ 2006 (في إشارة إلى الحرب التي اندلعت حينها) ويؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته".