عادل عبدالحفيظ يكتب: محافظ قنا ومهمة تجسير الفجوة بين المواطن والمسئول
ما يحدث فى صعيد مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من تطوير وإعادة الروح إلى جسد الصعيد المنهك منذ نحو 50 عامًا، والمثقل بمشكلات يومية دفعته للتأخر عن التقدم بركب العاصمة؛ بما يزيد عن عشرات السنوات، هو أمر لاينكره إلا جاحد أو كاره أو قد أصاب بصره وسمعه سوءٌ.
12 مليار جنيه
ما يزيد عن 12 مليار جنيه تم استثمارها فى محافظة واحدة خلال عامين لتطوير قراها ومدنها، وهي محافظة "قنا"، سواء من البنك الدولى أو ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها رئيس الجمهورية.
ولكن هناك "غصة" لدى العالمين ببواطن الأمور فى هذه المحافظة، فلا يمكن لأحد مطلقا أن ينكر دور محافظها اللواء طيار "أشرف غريب الداودي"، فى مكافحة الفساد بقرارات غير مسبوقة وقوية أعاد بها الالتزام الى العمل اليومى بالمحافظة، ولكن هناك رسالة حملنا إياها الأهالي، ولابد ان تصل الى مسامع الجميع.
هناك مجموعات من أصحاب المصالح باتت تحيط بالقرار بمحافظة قنا، وحتى بمكتب المحافظ وتحجب، عن عمد، الحقيقة عن محافظ قنا، وحتى عن وزير التنمية المحلية ذاته.
مجموعة منتفعين لا هم لهم إلا توجيه البوصلة بعيدا عن الأصدقاء والمحبين والتنكيل بمن يخالف مصالحهم.
هم استطاعوا بنجاح باهر، ومنقطع النظير، وبشكل مريب أن يضعوا مسافة واسعة بين محافظ قنا، وبين من يمكن أن يكشف سترهم، ويوضح عوارهم وماضيهم القريب أو البعيد حتى.
يرافقون المحافظ فى جولاته لإرسال رسالة للجميع بأنهم "برامكة هذا العصر"، وإن كنا على يقين بأن نهايتهم اقتربت.
تجد الشارع يكاد يختنق من عدد من رؤساء مدن قنا تركوه للإهمال "أبوتشت – نجع حمادي"، وتجد هؤلاء يدافعون بشدة لأسباب بات وجوبيا على الجهات التنفيذية والرقابية كشفها للناس.
لا أحد يختلف على خُلُق وقوه وورع محافظ قنا "الداودي"، ولكن حان الوقت ان يدقق النظر فيمن حوله تماما.. الذين أقنعوه بأن كل من ينتقد هو كاره وحاقد.
بات عليه أن يحضر شركات الصرف ويرى عقودها وأن يعيد التدقيق فى قرارات تخصيص "جبانة نجع حمادي – محطة بترول الري بأبوتشت".. ويسأل: من فعل هذا بثروات الوطن؟!
بات عليه أن يسأل: ما هو ماضي هذه القيادات، ويسأل: من استفاد من موقعه؟!، وبات عليه أن يستمع للصوت الآخر، دون أن يدافع، وبصفته "مسئولًا عن رعيته داخل هذه المحافظة".
ويبقى الأمل كبيرًا في أن يدقق رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، في الخطوات التي يسير عليها مسئولو المحليات، ولماذا يرفضون تغيير القيادات الوسطى بقنا حتى من خلال المسابقات التى يتم إجراؤها بشكل دوري.