في ذكرى اغتيال سميرة موسى.. علماء مصريون ماتوا في ظروف غامضة
تحل اليوم ذكرى اغتيال سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية.. توصلت في أبحاثها إلى طريقة باستخدام المعادن الرخيصة تجعل صناعة القنبلة الذرية في متناول كل الدول.
سميرة موسى
عملت سميرة موسى كأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا، حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت لبريطانيا في بعثة وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وآثارها، وتوصلت في أبحاثها إلى طريقة باستخدام المعادن الرخيصة في صناعة القنبلة الذرية؛ بما يجعل تصنيعها في متناول كل الدول لأنها كانت تؤمن أن زيادة ملكية السلاح النووي ستسهم في تحقيق السلام لأن كل الدول ستتحدث من منطق قوة.
أسست هيئة الطاقة الذرية عام 1948، وسافرت إلى أمريكا عام 1952 لإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وقبل عودتها لمصر بعدة أيام تلقت دعوة من أحد المعامل الذرية في ولاية كاليفورنيا، وفي الطريق اصطدمت بسيارتها سيارة نقل، وقذفت بها من مسافة 400 متر؛ ما أدى لمصرعها في الحال وهي لم تتعد الـ35 عامًا، وتبين بعد ذلك أن الدعوة التي تلقتها لزيارة كاليفورنيا مزيفة.
الدكتورة منى بكر
منى بكر عالمة مصرية، شغلت منصب مدير مركز النانو تكنولوجي، والأستاذ المساعد بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، وأسست أول مدرسة علمية تختص بعلم النانو تكنولوجي في مصر.
في مارس عام 2017 رحلت عن عالمنا في ظروف غامضة، وانتشرت روايتين لوفاتها، فقد قيل إنها أصيبت بمرض نادر، عدوى بكتيرية أصابت أطرافها، وتأخرت حالتها بشكل ملفت للنظر؛ ما استدعى نقلها إلى مستشفى خاص، ثم إلى قصر العيني الفرنساوي لتتلقى علاجها، وقرر الأطباء المعالجون إجراء عدة عمليات جراحية لإنقاذها وبعد هذه العمليات تحسنت كثيرًا، لكن بدون مقدمات ساءت الحالة وتوفيت.
الرواية الثانية تقول إنها تعرضت لعملية اغتيال بيولوجي على أيدي أجهزة مخابرات دولة أجنبية، بسبب أهمية علم النانو تكنولوجي الذي نبغت فيه لتنضم إلى قافلة العلماء المصريين الذين توفوا في ظروف غامضة وغريبة أيضًا.
سمير نجيب
سمير نجيب عالم ذرة أيضًا تخرج من كلية العلوم، وسافر للولايات المتحدة لاستكمال دراسته وأبحاثه، وحقق مكانة مرموقة، وحذرت أبحاثه على إعجاب الكثير من العلماء في أمريكا، وفاز بمنصب أستاذ مساعد في جامعة ديترويت الأمريكية في مسابقة تقدم إليها 100 عالم ذرة من مختلف الجنسيات.
أثناء حرب 1967 شعر العالم سمير نجيب بأن مصر تحتاجه وعقد العزم على العودة، وبمجرد إعلانه عن قراره تقدمت إليه عدة جهات أمريكية بعروض لتمنعه من السفر لكنه صمم، وفي الليلة المقررة لعودته إلى مصر، اصطدمت سيارته بسيارة نقل ولقي مصرعه، وقيد الحادث ضد مجهول.
نبيل القليني
نبيل القليني، عالم ذرة مصري، اختفى في ظروف غامضة، بعدما أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام ببعض الأبحاث، حصل على الدكتوراه من جامعة براغ، وحصلت أبحاثه الذرية على الإعجاب في التشيك، ولكن في 27 يناير 1975 اختفى ولم يعد له أثر.
سلوى حبيب
سلوى حبيب، أستاذة مصرية في معهد الدراسات الإفريقية، قدمت 30 دراسة في التدخل الصهيوني عن دول أفريقيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كانت على وشك الانتهاء من كتابها "التغلغل الصهيوني في أفريقيا"، ولكن عثر عليها مذبوحة في شقتها بالقاهرة، وفشلت جهود التوصل إلى حقيقة مرتكبي الحادث، خاصة أن سلوى حبيب كانت نموذجًا أقرب لنموذج الدكتور جمال حمدان فيما يتعلق بالعزلة وقلة عدد المترددين عليها.