تتعلق بسد النهضة.. تعرف على كلمة سفير مصر فى أديس أبابا إلى رئيسة إثيوبيا قبل مغادرة منصبه
قال السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى أديس أبابا ومندوبها فى الاتحاد الإفريقي، إنه برغم التحديات المتعلقة بعدم التوصل لاتفاق قانوني وملزم وعادل لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة فإن الروابط التاريخية بين الشعبين والحضارتين العظيمتين المصرية والإثيوبية حاضرة وأزلية وتستحق العمل من أجل وضعها في مكانها الصحيح والارتقاء بمصالح الشعبين، في إطار من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار والقيم الإفريقية العريقة.
زيارة توديع
جاء ذلك خلال استقبال رئيسة جمهورية إثيوبيا ساهلي ورق زاودي، له وحرمه في زيارة توديع بمناسبة قرب انتهاء عمله كسفير لمصر بأديس أبابا.
وعلى الجانب الآخر كان مسئولا بوزارة الخارجية السودانية، كشف عن وجود تفاهمات مسبقة مع الحكومة الإسرائيلية، بشأن أزمة سد النهضة.
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية منصور بولاد بحسب صحيفة الحراك السياسي السودانية، إن هنالك تفاهمات مسبقة مع إسرائيل ولكن لا يوجد إجراء رسمي حتى الآن.
وساطة إسرائيل
ودلل على ذلك بتوقيع الحكومة الانتقالية السودانية ”اتفاقيات إبراهام للسلام مع إسرائيل”، وفند بولاد ما تردّد بوسائل إعلام محلية بشأن وساطة إسرائيل بخصوص حل شفرة أزمة سد النهضة، وأضاف أن الحديث غير صحيح، خاصة وأن الرؤية حول العلاقات بين البلدين غير واضحة.
وتابع: ”إذا قامت علاقة طبيعية فمرحب بأيّ مبادرةٍ تقود إلى حلّ إشكاليات أزمة سدّ النهضة”. وأضاف” المبادرة الإسرائيلية قبل طرحها تحتاج إلى نظرة”.
جزر القمر
يذكر أن جزر القمر، استدعت سفيرها في القاهرة عطاء أفندي للتشاور وذلك على خلفية مقابلة صحفية صرح فيها بدعم بلاده موقفي مصر والسودان بملف سد النهضة.
وحسبما ذكرت صحيفة محلية في جزر القمر، فقد تم استدعاء السفير على خلفية التصريحات التي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة في الثامن من يوليو الماضي، وقال خلالها إن بلاده تدعم القاهرة والخرطوم في ملف سد النهضة.
استدعاء للتشاور
وذكرت الصحيفة نقلا عن وزارة الخارجية، “أنه تم استدعاء سفير جزر القمر لدى القاهرة عطاء أفندي للتشاور في موروني من قبل وزير خارجية دولة جزر القمر “ضهير ضولكمال”.
اتفاقية تقييد
وكان دبلوماسي إثيوبي أكد رفض بلاده توقع أي اتفاقية تقييد استخدامها المستقبلي لمياه النيل، وعاد للحديث عن حصة مصر والسودان وضرورة تعديلها.
وقال السفير الإثيوبي في السودان، يبلتال أميرو، إن بلاده لن توقع على أي اتفاقية تقييدية تهدد استخدامها المستقبلي لمياه النيل وتبقى"حصص المياه الحالية غير العادلة"، لكنها لا تمانع في توقيع اتفاقية تضمن الاستخدام العادل لمياه النيل.
وزعم السفير الإثيوبي، أن اتهامات دولتي المصب مصر والسودان، بأن سد النهضة يشكل تهديدا وجوديا لهما لا تمت للواقع بصلة، خاصة بعد أن كشف الملء الثاني للسد عدم الإضرار بهما، بل أسهم في إنقاذ السودان من الفيضانات، حسب قوله.
استئناف إنشاءات سد النهضة
فى ذات السياق، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى أديس أبابا، صورا قالوا أنها لاستئناف أعمال الإنشاءات على ضفتي سد النهضة الشرقية والغربية.
وجاءت الصور الحديثة لاستكمال أعمال بناء سد النهضة، مخالفة لما أعلنته أديس أبابا الشهر الماضي، حول انتهاء الملء الثانى وسحب المعدات.
وفي 19 يوليو الماضى، أعلنت إثيوبيا نجاح المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة المطل على النيل الأزرق، وقالت إن هناك ما يكفي من الماء لتثبيت أول محركين وتشغيلهما ما يسمح للمشروع ببدء إنتاج الطاقة لأول مرة دون الكشف عن كمية المياه التى تم حجزها.
وعقب حالة من الجدل حول كمية المياه التي تم حجزها خلف السد، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب.
وتعقيبا على ذلك قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا من حقها أن تقول ما تشاء، لكن الحقيقة التي نعلمها جيدا وتتفق مع المنطق والواقع، تقول إن ارتفاع الممر الأوسط بالسد حاليا والذي يبلغ 574 مترا وثبت بصور الأقمار الصناعية لن يستوعب أكثر من 8.5 مليار متر مكعب من المياه المخزنة.
وأضاف لـ"العربية.نت" أن إثيوبيا قامت في الملء الأول بتخزين 4.9 مليار متر مكعب، وبالتالي لن تستطيع بأي حال من الأحوال تخزين أكثر من 3.6 مليار متر مكعب في الملء الثاني، حتى يتناسب مع الارتفاع الحالي للممر الأوسط من السد.