أربعاء ساخن في تونس.. اجتماع للإخوان والرئيس يدعو الحرس الوطني لليقظة
تشهد تونس أربعاء ساخن، في ظل تحركات مريبة لحركة النهضة - الإخوان - سبقتها زيارة لرئيس البلاد قيس سعيد، لوحدة حرس وطني دعا عناصرها خلالها باليقظة في الدفاع عن الوطن.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية، اليوم، أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد ظهر الأربعاء، زيارة تفقدية للوحدة المختصة للحرس الوطني ببئر بورقبة.
وبحسب البيان، كانت هذه الزيارة مناسبة حيا من خلالها الرئيس عناصر هذه الوحدة على عزمهم وحسهم الوطني، ودعاهم إلى مواصلة التحلي باليقظة في الذود عن الوطن والشعب التونسي.
اجتماع حركة النهضة
فى ذات السياق، أعلن مجلس شورى حركة النهضة، عقد اجتماعا استثنائيا لبحث الوضع العام في البلاد وآخر المستجدات بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي، الذي تعرض لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى العسكري قبل أيام.
في سياق آخر، بحث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، خلال اتصال هاتفي الأربعاء، مع الرئيس التونسي التطورات السياسية والمؤسسية في تونس، والحاجة إلى الاستعادة الشريعة للنظام الدستوري.
وذكرت رئاسة الوزراء الإيطالية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيطالية، أن الاتصال تناول أيضا المساعدة والدعم اللذين عرضتهما إيطاليا وستواصل تقديمهما لتونس، حيث تم تسليم 1،5 مليون جرعة لقاح مؤخرا، فضلا عن إدارة تدفقات الهجرة.
تأجيل خريطة الإنقاذ
وكانت القيادة الموسعة قد أجلت لاتحاد نقابات العمال في تونس، "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الإعلان عن "خريطة طريق سياسية للإنقاذ" سبق أن وعدت بإطلاقها أمس الثلاثاء.
وكان الاتحاد قد حشد العشرات من كوادره ومن ممثلي منظمات المجتمع المدني، التي شكلت بدورها "تنسيقيات" لإعداد مشروع خارطة الطريق بعد مشاورات أجراها مع الرئيس التونسي قيس سعيد وبعض مستشاريه.
الناطق الرسمي باسم الاتحاد قرار التأجيل، سامي الطاهر، فسر ذلك لعدم كشف الرئيس حتى الآن عن اسم رئيس الحكومة الجديد، ولا عن ملامح تشكيلته الحكومية.
وما زاد الأوضاع تعقيدًا أن الرئيس التونسي الذي سبق أن وعد في اجتماع عقده في قصر قرطاج يوم 26 يوليو قيادات نقابات رجال الأعمال والفلاحين والعمال ونقابات المحامين والصحافيين، بأن تشكل الحكومة الجديدة في أقرب وقت، لم يتم هذا الإجراء، واكتفى سعيد بتعيينات مؤقتة لـ"مكلفين بتسيير الوزارات برتبة وزير"، على رأس وزارات الداخلية والمالية والاقتصاد وتكنولوجيا الاتصال والزراعة.