مفتي إندونيسيا: الأزهر مرجعيتنا ومناهجه المنبع الأصيل للعلوم الدينية
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور مفتاح الأخيار، مفتي دولة إندونيسيا، رئيس مجلس علماء المسلمين بإندونيسيا، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر وإندونيسيا في مجالات التعليم والدعوة.
في بداية اللقاء أكد الدكتور الضويني عمق العلاقات التاريخية التي تربط مؤسسة الأزهر ودولة إندونيسيا وخاصة في مجال التعليم، موضحًا أن طلاب إندونيسيا يمثلون العدد الأكبر للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، ويمثلون بلادهم خير تمثيل خلقا وعلما، ويحققون نجاحات ملحوظة في أغلب الكليات والمعاهد التي يدرسون بها.
الأزهر الشريف
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر حريص على تعميق العلاقات مع الشعب الإندونيسي، ويرحب بتقديم كافة أوجه الدعم للطلاب الإندونيسيين، موضحًا أن الأزهر يوليهم باهتمام ورعاية خاصة، حيث يقدم أكثر من مائة وستين منحة سنويًا لطلاب إندونيسيا، لينهلوا من علومه ومنهجه الوسطي المعتدل، وليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة.
أئمة إندونيسيا
ولفت إلى أن الأزهر يفتح ذراعيه لأئمة إندونيسيا من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ التي تعمل على ثقل مهارات الأئمة والوعاظ من خلال أحدث الوسائل العلمية على يد نخبة من كبار علماء الأزهر، لتمكنهم من مجابهة الأفكار المتشددة، ومناقشة القضايا الفكرية المعاصرة بفكر مستنير.
من جانبه عبر الدكتور مفتاح الأخيار، عن شكره وتقديره للأزهر على رعايته للطلاب الإندونيسيين، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية وقبلة العلم للعالم أجمع وهو المنبع الصافي للعلوم الدينية، وله مكانة كبيرة في نفوس الشعب الإندونيسي، من خلال منهجه الوسطي وفكره المستنير الذي يعمل على مجابهة الغلو والتطرف في المجتمعات، ونشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف.
وكان الدكتور مفتاح الاختيار على رأس وفد رفيع المستوى من أندونسيا شارك في المؤتمر العالمي السادس لدار والذى اختتم فعالياته أمس الثلاثاء، والذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي مفتي الجمهورية، والذي حرص على استقبال ضيوف المؤتمر صباح الإثنين الماضي، وجاء المؤتمر بمشاركة وفود من 85 دولة على مستوى العالمي ودار النقاش حول التحول الرقمي وأهميته في عملية الفتوى.