السودان يبكي الشيخ أبو عزة.. وقنصل مصر ينعى أكبر محفظ قرآن
قدم المستشار أحمد عدلي، قنصل مصر في السودان،، التعازي للشعب السوداني في وفاة الشيخ محمد أحمد أبو عزة شيخ خلاوي "الشيخ أبو عزة" في ولاية شمال كردفان.
وتوفي صباح اليوم الأربعاء، الشيخ محمد أحمد أبو عزة، أحد أعلام شيوخ الخلاوي في كردفان، بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر تجاوز الـ90 عامًا.
ولد الشيخ أبو عزة بقرية أم عشرة وهي منطقة من مناطق كردفان من أرض السودان نحو عام ١٩٢٥، وفي الثامنة من عمره، ذهب إلى خلوة الشيخ عبد الله ود العباس وحفظ بها القرآن الكريم، ودرس العلوم الشرعية على يد الشيخ عبد الله ثم عاد إلى بلده وأسس خلاو لتحفيظ القرآن والعلم، تخرج على يده الآلاف من حفظة كتاب الله.
وفاة الشيخ أبو عزة
وكان الشيخ قد نقل إلى العاصمة الخرطوم نهاية يونيو الماضي، لتلقي العلاج داخل أحد المستشفيات، ونقل جثمان الشيخ بطائرة خاصة جهزها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من الخرطوم إلى منطقة أم عشرة بولاية شمال كردفان حيث يشيع إلى مثواه الأخير.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بنقل الشيخ محمد أحمد أبو عزة وقت مرضه من أم روابة إلى العاصمة الخرطوم لتلقي العلاج.
طائرة خاصة
وبعث حينها بطائرة خاصة وأطباء إلى أم روابة لنقل الشيخ أبو عزة لتلقي العلاج بالخرطوم، أو خارج البلاد حسب ما يقرره الأطباء.
وتدافع الآلاف من تلاميذ أبو عزة ومريديه لحظة هبوط الطائرة في أم روابة معبرين لشكر دقلو لاهتمامه البالغ ومتابعته المستمرة لحالة الشيخ أبو عزة، وقالوا إن مبادرة النائب الأول تمثل تكريمًا لجميع مشايخ الطرق الصوفية وتعكس اهتمامه بشؤون الشعب.
واحتسب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس، عند الله تعالى، الشيخ محمد أحمد أبو عزة، شيخ خلاوي أبو عزة بولاية شمال كردفان، والذي وافته المنية اليوم، بعد صراع مع المرض، ومجلس السيادة إذ ينعاه، إنما ينعى للشعب السوداني، رجلا من أهل القرآن، وعالماَ من علماء الورع والتصوف.
وأضاف المجلس في بيانه، لقد أفنى الراحل عمره في خدمة القرآن من خلال خلاويه التي تأوي الآلاف من طلاب القرآن الكريم والحفظة، فضلًا عن إسهاماته المقدرة في نشر تعاليم الدين الإسلامي، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.