عشرات اللبنانيين في مسيرة لمرفأ بيروت لإحياء حادث الانفجار المروع| فيديو
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" مقطع فيديو لعدد من اللبنانيين في مسيرة لـ مرفأ بيروت، لإحياء الذكرى الأولى لحادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 14 أغسطس 2020.
ورصدت كاميرات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عشرات اللبنانيين وهم يتجهون إلى مرفأ بيروت، يحملون الأعلام اللبنانية، وفي المسيرة كانت صوت الفنانة ماجدة الرومي "قوم اتحدى الظلم اتمرد"، وظهر صوتها في مقطع يقول: " قوم اتحدى الظلم اتمرد كسر هالصمت اللي فيك.. يا شعب اللي بارضو اتشرد قهر وأحزان بيكفيك.. كيف بعدك ساكت والهم غرق عمرك دمع ودم.. ارضك عم تندهلك ثورة.. وينك وينك عم بتناديك.. كيف بعدك ساكت والهم غرق عمرك دمع ودم.. ارضك عم تندهلك ثورة.. وينك وينك عم بتناديك".
مسيرات مرفأ بيروت
يذكر أن عدد من اللبنانيين نادوا بإحياء الذكرى الأولى لوقوع حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 أغسطس 2020، وذلك لمرور عام على الحادث المروع بدون الكشف عن المتسبب في الانفجار ومحاسبته، أو الكشف عن أبعاد وملابسات الحادث.
وطالب اللبنانيين بالكشف عن الحقائق بخصوص إنفجار مرفأ بيروت، ويأتي ذلك من خلال رفع الحصانة عن المسئولين والوزراء وحتى الرئيس اللبناني ميشال عون، بحسب مطالبات اللبنانيين، للتحقيق في الأسباب الحقيقية وراء انفجار مرفأ بيروت والمتسببون فيه، وذلك بعد عام على وقوع الانفجار، الذي وقع في 4 أغسطس 2020.
وكان حادث انفجار مرفأ بيروت المروع تسبب في مصرع 214 شخصًا، وألحق دمارًا هائلًا بالعاصمة اللبنانية. كما تسبب الانفجار أيضًا في إصابة 6500 شخصًا، وفق الأرقام الرسمية، وتسبب في تشريد 300 ألف شخص، لفترة مؤقتة، وخسر بسببه 70 ألف وظائفهم.
الحكومة اللبنانية
واستقالت الحكومة اللبنانية آنذاك برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من وقوع الانفجار، على إثر الحادث، لتدير لبنان حكومة تصريف أعمال في غياب اتفاق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة جديدة، انتهت بتكليف سعد الحريري في أكتوبر 2020، الذي اعتذر في يوليو 2021، ليتم تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة.
وكانت الحكومة اللبنانية حددت فترة 5 أيام لإجراء "تحقيق إداري" بالانفجار، ولكن حتى الآن لم يتم محاسبة أي شخص عن الانفجار، ما أصاب اللبنانيين بحالة من الغضب، مطالبين برفع الحصانة عن المسئولين اللبنانيين وتقديم المتسبب للعدالة بعد التحقيق في الحادث المروع.
مئات القتلى
وأرجعت السلطات اللبنانية وقوع الانفجار إلى 2750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ منذ عام 2014، في المعبر رقم 12 في المرفأ، وبالرغم من وجود مخاطبات للكشف عن المادة المخزنة منذ سنين لكن لم يتم البت فيها.
وينتظر أهالي 214 قتيلًا وأكثر من ستة آلاف جريح، جراء الانفجار، التحقيقات للإجابة على تساؤلاتهم عن المسئول الذي جاء بهذه الكمية الضخمة من نيترات الأمونيوم إلى بيروت، وسبب ترك المادة المتفجرة لمدة سبع سنوات في المرفأ ومن كان يعلم بها وبمخاطرها.