بابا الفاتيكان يطالب المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إلى لبنان
دعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، تقديم المجتمع الدولى مساعدات ملموسة إلى لبنان، بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذى أودى بضحايا كثيرين وخلف الخسائر.
رسالة سلام
ونشر البابا فرانسيس، عبر حسابة على تويتر، تغريدة قال فيها: "اليوم، بعد مرور عام على الانفجار المروع في العاصمة بيروت، أناشد المجتمع الدولي أن يقدم للبنان مساعدة ملموسة، حتى يكون لبنان مرة أخرى، رسالة سلام وأخوة".
وأعلن البابا فرنسيس، فى الذكرى الأولى للانفجار الهائل فى مرفأ بيروت، أن لديه رغبة "شديدة" في زيارة لبنان.
ساسة المتشاحنين
وحسب موقع روسيا اليوم، في أول خطاب عام له منذ خضوعه لجراحة في الأمعاء قبل نحو شهر، بدا البابا في حالة طيبة وارتجل أجزاء من خطابه، وعبر عن أمنياته في نجاح جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لجمع مساعدات للبنان بأكثر من 350 مليون دولار في مؤتمر للمانحين، كما وجه تحذيرا جديدا للساسة المتشاحنين.
وقال البابا إن الكثيرين فى لبنان، الذي يعاني حاليا من أزمة اقتصادية حادة، فقدوا إرادة الحياة، مضيفا أنه يجب على المانحين مساعدة لبنان "على طريق العودة للحياة".
قتلى وجرحى
وكان الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس من العام الماضي خلف نحو مائتي قتيل وعدة ألاف من الجرحى، إضافة إلى تدمير أحياء كاملة في العاصمة اللبنانية.
وعلى الجانب الأخر أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة أو كارثة علي ضخامتها، إذ أن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه لا زالت كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان.
مأساة
وأضاف الأمين العام أن هذه الأسباب لازالت قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريبًا في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المُتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني.
ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله إن الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن لازال البعض يُصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان.
شلل سياسي
وحذر أبو الغيط - في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي يتعقد بمبادرة فرنسية - من مسارٍ تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، مُلمحًا إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدًا أن الخروج من الأزمة الحالية لازال ممكنًا.
وأضاف أنه يأمل في أن تتهيأ الظروف اللازمة لاستعادة الثقة في الدولة والاقتصاد، مطالبًا جميع السياسيين بالتفاهم بشكل سريع لتأليف حكومة كفاءات بهدف إجراء الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تضع البلد على المسار السليم.