الري: إطلاق كميات مياه إضافية لغسيل مجرى النيل وتحسين نوعية المياه

عقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل الاجتماع الدوري برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، وبحضور القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومى لبحوث المياه.

واستعرض وزير الري الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للاستفادة من الموارد المائية بالشكل الأمثل، وسيناريوهات التعامل مع الفيضان مع بدء العام المائي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، بالتزامن مع تلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي ولكافة المنتفعين.

 معدلات سقوط الأمطار

وأشار إلى أنه يتم متابعة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، مشيرًا لتزايد معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وتزايد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وأنه يتم إطلاق كميات مياه إضافية لغسيل مجرى النهر، وتحسين نوعية المياه خلال شهري أغسطس وسبتمبر.

ووجه الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، بضرورة أن تكون اللجنة في حالة انعقاد دائم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائى والتعامل بديناميكية مع كافة السيناريوهات.

تأهيل الترع

كانت وزارة الموارد المائية والري، قد أعلنت مؤخرًا الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتأهيل الترع.

وأشارت الوزارة إلى الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال وصلت إلى 2179 كيلومترا، في مختلف محافظات الجمهورية.

وأوضحت أنه جارٍ العمل على تنفيذ 6024 كيلومترا أخرى، ليصل بذلك إجمالى أطوال الترع التى سيشملها المشروع 8750.5 كيلومتر، في إطار المرحلة الأولى من المشروع، التي ستنتهى بحلول منتصف عام 2022.

التعاون مع هولندا

من جانب آخر، عقد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى اجتماعًا مع مجموعة من الاستشاريين الهولنديين للتباحث حول تنفيذ برنامج التعاون المقترح بمنحة من الحكومة الهولندية، والتعرف على احتياجات الوزارة فيما يخص الدراسات التطبيقية وتنفيذ مناطق ريادية لتطبيق هذه المشروعات بما يخدم محاور الخطة القومية للموارد المائية (٢٠١٧ – ٢٠٣٧) وتحقيق استراتيجية الأمن المائي.

وصرح الدكتور عبد العاطى بأن محاور برنامج التعاون تتضمن العديد من المجالات مثل تأهيل الترع، والرى الحديث، ومراقبة نوعية المياه، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وتقييم وتحديث شبكة لمراقبة آبار المياه الجوفية السطحية، ونمذجة تداخل مياه البحر مع المياه العذبة، واستخدام البرامج الحديثة لنمذجة إدارة وتوزيع المياه، بالإضافة لحزمة من الدورات التدريبية لبناء قدرات المتخصصين والباحثين في مجال إدارة المياه.

كما استعرض الاستشاريون الهولنديون النجاح الكبير الذي حققه الجانب الهولندي في التعامل مع موجة الفيضانات العارمة التي ضربت أوروبا مؤخرًا، بأقل قدر من الخسائر.