ولد مع الاحتلال البريطانى ورحل بعد الثورة
ذكرى رحيل سلامة موسى.. أكثر الكتاب تعرضًا للهجوم
سلامة موسى| مفكر وفيلسوف مصري، من جيل الكاتب أحمد لطفى السيد.. وُجِّهت إليه الكثير من الانتقادات أهمها وصفه بالمعادي للإسلام وعدو اللغة العربية، فهو أشهر اشتراكى عربي، فكره يحمل علامات استفهام كثيرة.. هو الصحفى المفكر سلامة موسى.. رحل في مثل هذا اليوم 4 أغسطس 1958.
حول صباه وشبابه، يقول سلامة موسى عن نفسه: "ولدت عام 1883 بالزقازيق، ورأيت القرن التاسع عشر بعين الطفولة، وهو خلو من الغش ولم يلامسه أي مخترعات القرن العشرين، رحل أبي وعمرى عامان، ودخلت المدرسة الأميرية، ثم المدرسة التوفيقية بالقاهرة، إلا أنني وجدت نبض القاهرة بطيء؛ لأن الإيقاع شرقي في كل شيء، فسافرت إلى بلد النور باريس.
الدراسات الحرة
وأضاف في مجلة الهلال التي رأس تحريرها 1923: قرأت أول ما قرأت المقتطف فقرأت نظرية التطور لشيلى شميل، وتأثرت بكتابات أحمد لطفى السيد وعبد العزيز فهمي وقاسم أمين ويعقوب صروف وفرح أنطون، سافرت إلى فرنسا عام 1908، وكانت دراستى حرة هناك وعدت لأكافح تاريخنا الشرقى المتعفن بديدان التقاليد.
آخر كلماته
فلسفته في الحياة تتلخص في كلمة: الرجل الطيب هو الذي يعطى الدنيا أكثر مما يأخذ منها.
وعن أمنياته قال: الانتماء الكامل للغرب وقطع أي صلة تربط مصر بالشرق، أما آخر كلماته: سوف أتقبل النهاية في طمأنينة كاملة، وأحب أخيرًا أن أموت كما مات الجاحظ، وعلى صدره كتاب.
الحزب الاشتراكى المصرى
قضى سلامة موسى صدر شبابه في باريس، وعاد متشبعا بالفكر الغربي، وعاد ليدعو إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، كما دعا إلى اللغة العامية في الكتابة بعيدا عن الفصحى، حيث رأى أنها لا تخدم الأدب المصرى ولا تنهض به.
تأثر بالأفكار الاشتراكية نتيجة تأثره بمفكري الغرب، ومنهم كارل ماركس؛ حتى أنه قال عنه: (ليس في العالم من تأثرت به وتربيت عليه مثل كارل ماركس، وكنت أتفادى ذكر اسمه خشية اتهامى بالشيوعية).
أسس سلامة موسى مع المؤرخ محمد عبدالله عنان الحزب الاشتراكى المصرى، عام 1921.
انتقده معظم أدباء جيله، حتى أن المؤرخ مصطفى صادق الرافعى وصفه بالمعادي للإسلام، وهو الكاتب الذي يجيد اللاتينية أفضل من العربية.
انتقادات الأدباء
ووصفه إبراهيم عبد القادر المازنى بالدجل وانه لا أديب ولا عالم وانما هو مشعوذ دجال يقف في السوق يجمع الفارغين من حوله.
وقال عنه عباس محمود العقاد: إن سلامة موسى أثبت أنه غير عربى من خلال أفكاره ومؤلفاته، وهو الكاتب الوحيد الذى يكتب ليحقد، ويحقد ليكتب، ويدين بالمذاهب ليربح منها، والعلماء يحسبونه على الأدباء، والأدباء يحسبونه على العلماء، وهو شخص لا علم قطع ولا أدب أبقى.
أشهر مؤلفاته
من أشهر مؤلفات سلامة موسى التي بلغت أربعين كتابا: العقل للعقل، هؤلاء علمونى، مقالات ممنوعة، الادب والحياة، أحلام الفلاسفة، المرأة ليست لعبة الرجل، الصحافة حرفة ورسالة، افتحوا لها الباب، أحاديث الى الشباب، حياتنا بعد الخمسين وغيرها.