ذكرى ميلاد بهيجة حافظ.. حكاية فنانة تسببت في توتر العلاقة بين شاه إيران والأميرة فوزية
هي أول وجه نسائي يظهر على شاشة السينما في الفيلم الصامت زينب عن قصة الدكتور محمد حسين هيكل وإخراج محمد كريم وتسبب هذا الفيلم في قطيعة كبيرة من أهلها بالرغم من أن أباها كان فنانا ومؤلفا وأمها تعزف الموسيقى. فوضعت بهيجة حافظ أول قطعة موسيقية من تأليفها باسم "بهيجة" اعتمدت فيها على العزف بآلة العود.
استعان والدها بأحد الأساتذة الأجانب لتعليمها الموسيقى وهى في الرابعة، وفى التاسعة وضعت بهيجة حافظ أول قطعة موسيقية من تأليفها..
ألفت وأخرجت بهيجة حافظ فيلم “الضحايا” وقامت ببطولته صامتا عام 1932 وأضافت إليه الصوت بعدها بعامين، وتصبح ثالثة من أخرجت للسينما المصرية من النساء بعد فاطمة رشدي في فيلم “كفر عن خطيئتك” وعزيزة أمير في فيلم “الزواج”.
ابنة الطبقة الأرستقراطية
بهيجة حافظ هي ابنة إسماعيل حافظ باشا الموظف بالخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل. ولدت في مثل هذا اليوم 4 أغسطس 1908 فنشأت نشأة أرستقراطية درست الموسيقى والتأليف الموسيقى في فرنسا عام 1930، وتزوجت أميرا إيرانيا وهى في الثانية عشرة ثم انفصلا، حققت انتشارا كبيرا بين الموسيقيين خاصة الأجانب الذين يعيشون في مصر.
خلاف مع الملك
هي أول من قدمت الموسيقى التصويرية للأفلام المصرية منها “الضحايا، زينب، الاتهام، زهرة، ليلى بنت الصحراء، ليلى البدوية، ليلى”.
تسبب فيلمها “ليلى بنت الصحراء” في خلافات بين الأميرة فوزية وشاه إيران الذي رفض تناول الفيلم للفرس بشكل سيئ، وأمر الملك فاروق بوقف عرضه لأن الفيلم كان يدور حول الحرب بين العرب والفرس وإن بطلة الفيلم ليلى"بهيجة حافظ" أسرها ملك الفرس وعذبها لطمعه فيها ورفضها له ولأنها أنفقت على الفيلم حوالى 20 ألف جنيه تكبدت خسائر كبيرة وافلست وأغلقت شركتها الإنتاجية، حتى جاء عام 1944 أعيد عرض الفيلم مع تغيير اسمه الى "ليلى البدوية" ورغم ذلك فشل الفيلم فشلا كبيرا، فتوقفت عن الإنتاج والإخراج واكتفت بالتمثيل.
ذكريات فيلمية
وحول ذكرياتها عن هذا الفيلم قالت: خلال أدائه شخصية أحد مدمني الكوكايين في فيلم الضحايا يوميا كان الجمهور يغمى عليه في الصالة من التأثر بأدائي في الفيلم.