رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعليق من "باحث الفيوم" أحمد دياب بعد ترشيحه لجائزة ستيفن هوكينج

الباحث احمد دياب
الباحث احمد دياب

سجل المهندس الزراعي أحمد دياب، الباحث بجامعة الفيوم، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البحث العلمي في مصر، الحديثة، وتمكن بعد 7 سنوات أن يصل للمنافسة مع 100 باحث على مستوى العالم للفوز بجائزة "ستيفن هوكينج" وهى واحدة من أهم الجوائز الدولية فى المجال العلمى. 

 

 


ويقول أحمد دياب إنه الآن في طور الإعداد والتجهيز للسفر بعد اعتماد التجربة البحثية رقم 15 والأخيرة، التي بموجب النجاح فيها يتم اعتماده كواحد من المرشحين للفوز بالجائزة الدولية. 
ويضيف أحمد في تصريح خاص لـ فيتو، إن القيمة العلمية  للجائزة اهم كثيرا من قيمتها المادية، لانها تفتح الطريق للباحث لمواصلة أبحاثه للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، والعائد المادي يأتي مع نجاح الأبحاث.


وأشار دياب إلى أن مؤسسة الرئاسة وأكاديمية البحث العلمي، تتابعان معه خطوات الاعداد للسفر خطوة بخطوة وتذللان له اي معوقات من الممكن أن تأخر عمله.


وكان الباحث الحاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية نجح فى الوصول للمسابقة بعد أكثر من 7 سنوات فى مجال البحث العلمى، لافتا إلى أنه تم اختياره بعد منافسة شرسة تقدم فيها 20 ألف باحث على مستوى العالم، وتم اختيار 100 فقط منهم للترشح للفوز بالمسابقة.


وتدور الفكرة التي ينافس بها الباحث حول الخلايا الشمسية، حيث تمكن من الوصول لخلايا شمسية متطورة تنتج الشحنات الكهربائية بطريقة أفضل وأنقى، عن طريق امتصاص نسب كبيرة من الأشعة الضوئية والأشعة تحت الحمراء، لإنتاج أضعاف الشحنات الكهربائية مقارنة بالخلايا الشمسية. 


وتعتمد الفكرة الاصلية للبحث على إنتاج كهرباء من خلايا لها كفاءة أعلى من الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون، بجانب أنّ المغنسيوم الذى نعتمد عليه فى نوعية الخلايا يعتبر مادة صديقة للبيئة وله كفاءة حرارية أعلى بكثير.

وكان الباحث قد اكتشف بمحض الصدفة خلال تجاربه المعملية، وأنها تستطيع تخزين الطاقة بشكل ذاتى وتعمل بالليل والنهار دون استخدام بطاريات بالإضافة إلى أن تكلفة إنتاجها أقل لأنه كمواد خام فهى متوفرة بنسبة 93% على عكس الخلايا الشمسية المتوفرة بنسبة 71%، والأولى تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتنتج كهرباء على مدار الـ 24 ساعة وهو ما سيجعل لدينا طاقة مستدامة، على عكس الخلايا الشمسية التى لا تعمل إلا فى حال تواجد طاقة شمسية متجددة ".

 
كما لفت دياب إلى عدم احتياج خلايا المغنسيوم للصيانة الدورية كالخلايا الشمسية التى فى حال تعرضها للأتربة فقط وجب صيانتها، مضيفًا "فترة عمر الخلايا الحرارية تتراوح ما بين 35 إلى 50 عامًا على عكس الخلايا الشمسية التى يتراوح عمرها ما بين 15 إلى 20 عامًا، بجانب إمكانية التصنيع المحلى فى مصر". 


يذكر أن الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم السابق، أعلن عن فوز جامعة الفيوم بتمويل  14 مشروع تخرج لـ 81 طالبا وطالبة، من خلال مبادرة مشروعي بدايتي للعام 2020 /2021 التي تقدمها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. 


وقال رئيس الجامعة وقتها، إن المشروعات الفائزة  تنوعت في تخصصاتها في عدة مجالات بما يخدم خطة التنمية المستدامة للدولة ومنها على سبيل المثال ( تصميم وتصنيع توربينات الرياح ذات جنيحات التحكم، وتحضير وتوصيف الاسفنج المعدل بالمواد النانومترية لاستخدامها في عملية تنقية المياه، وتطبيق رقمي مبتكر للتنبؤ بالحالة الغذائية والمرضية للمحاصيل، وتطوير الأسمنت المخلوط عن طريق النفايات والكائنات الفعالة والمواد النانومترية، ونموذج أولي لفلتر عضوي لتنقية مياه الصرف الصناعي لإعادة استخدامها في الزراعة).
 

الجريدة الرسمية