تفاصيل اليوم الثاني لمؤتمر الإفتاء.. مواجهة الجماعات الضالة وترسيخ الفكر المستنير “الأبرز”
أكد ضيوف مؤتمر دار الإفتاء العالمي أهمية مواجهة الجماعات الضالة وترسيخ الفكر المستنير في المجتمعات الإسلامية.
وثمن الشيخ إلدر محمد شين، مفتي دولة إستونيا، موضوع مؤتمر دار الإفتاء العالمي الذى تدور مناقشاته حول التحول الرقمي في دور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأضاف خلال مشاركته في جلسة الوفود المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني بالمؤتمر، أن الجماعات الضالة استغلوا العالم الرقمي لفرض كل ما يقدموه في إطار نشر ضلالهم وفكرهم الشاذ.
وأشار إلى أن العلماء تأخروا كثيرا لمواجهة تلك الجماعات الضالة لأسباب مختلفة، مؤكدا أنه يمكننا من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن نبين لأبنائنا من أبناء الدين الحنيف الصواب من الخطأ.
كما لفت النظر إلى أن الشيوخ والعلماء لهم دور كبير في استخدام الوسائل الحديثة لنشر الإسلام وتعاليمه الصحيحة وتعليم علوم الدين والتحدث مع الشباب بلغتهم.
دار الإفتاء
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ سالم هاتيماني، مفتي روندا، أنه في ظل أزمة انتشار كورونا التي يعيشها العالم فقد اتخذت الحكومة الرواندية مختلف التدابير الاحترازية للحد من هذا الوباء منها فرض الحجر المنزلي على جميع المواطنين وإغلاق الأسواق والمدارس ودور العبادة، ورفع هذه التدابير حسب الوضع الوباء في البلاد.
وتابع خلال كلمته بجلسة الوفود المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني بمؤتمر الإفتاء العالمي، أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لعب دورا فعالا منذ جائحة كورونا ويتمثل هذا الدور القيام بمجموعة أنشطة، منها إطلاق حملة تضامن مع الفقراء، وإطلاق برامج مستمرة للتعليم المستنير عبر وسائل الإعلام عوضا عن الدروس العلمية التي كانوا يتلقونها بالمساجد، إلى جانب إنشاء قنوات رسمية دعوية وتكليف دعاة بمهمة نشر الدعوة عبرها.
مؤتمر دار الإفتاء
وأضاف أن من بين البرامج التي أطلقها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، برامج توعية للمسلمين حول الالتزام بتدابير الاحتراز بجائحة كورونا، والرد على الشبهات المثارة حول جائحة كورونا ونقل الشائعات، إلى جانب إصدار الفتاوى الاستثنائية التي يحتاج إليها المسلم في هذه النازلة مثل إقامة صلاة العيدين بالمنزل، وإعداد وتدريب الشباب المسلم في أنحاء البلاد الذين يستعان بهم للتطوع على توعية المسلمين في ظل انتشار الجائحة.
كما أشار إلى إن مجلس الشؤون الإسلامية، كما أيضا بتوفير الأدوات اللازمة لمواجهة الوباء، وأجهزة قياس الحرارة كما
تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة إجراءات إعادة فتح المساجد والكنائس بعد توفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة الجائحة.
من جانبه قدم مدير الإدارة الدينية بروسيا في كلمته بدار الإفتاء المصرية كل الشكر والتقدير والعرفان للرئيس السيسي والدولة المصرية ولدار الإفتاء وللمفتي الدكتور شوقي علام على انعقاد المؤتمر.
وأضاف فضيلته أن مجلس علماء روسيا بدأ مهامه منذ سنوات واستعرض عددًا من فتاوى النوازل والتي تتعلق بالزواج وفيروس كورونا التي أصدرها في العام المنصرم.
ولفت إلى أن عدد مسلمي روسيا يزيد عن 20 مليون فرد، ويقوم مجلس علماء روسيا بتقديم كل الدعم والمعاونة لهم في الشأن الديني.
واختتم فضيلته كلمته بإعرابه عن سعادته بانعقاد المؤتمر متمنيًا السعادة والصحة للجميع.