بينهم أطفال مصريون.. إنقاذ 93 مهاجرا بالبحر في تونس
تمكنت وحدة من البحرية التونسية من إجلاء 93 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، بجنوب شرق منطقة العطايا، على بعد 70 كيلومترا، بعد تعرض مركبهم إلى صعوبات بالبحر.
اجتياز الحدود
وبحسب صحيفة الصباح التونسية فقد توزع المهاجرون الذين صعدوا منصة الغاز "ميسكار"، بين 4 من نيجيريا، و2 من غانا، و5 من مصر، و3 من سوريا، و79 من بنجلاديش.
وكشفوا أن أعمارهم تتراوح بين 15 و12 سنة، موضحين أنهم أبحروا من سواحل زوارة الليبية بقصد اجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه أوروبا.
وتوجهت القوات المختصة نحوهم باتجاه ميناء الصيد البحري بالكتف، لإنزالهم وتسليمهم لاحقا إلى الحرس الوطني بالمكان، لاتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
رفض الاستجابة
وفى سياق متصل أعلن طاقم سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" أمس الاثنين عن حاجته لمرفأ آمن لإنزال 555 مهاجرا على متن السفينة.
وحذر طاقم السفينة من أن "الوضع لا يحتمل" حسبما نقلت منظمة "إس أو إس مديتيرانيه" غير الحكومية، التي أشارت بدورها إلى أن طلب الإنزال وجه لمالطا وتونس وليبيا وإيطاليا، وأن مالطا رفضت الاستجابة فيما لم ترد كل من ليبيا وتونس بعد.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، جرى إنقاذ أكثر من 700 مهاجر حاولوا عبور المتوسط على متن قوارب صغيرة، بفضل عمليات نفذتها سفينة "أوشن فايكينغ" وسفينتا "سي ووتش" و"ريسكيو شيب" التابعتان لمنظمات غير حكومية ألمانية.
أمواج
وفي هذا الإطار، أكدت متحدثة باسم "إس أو إس مديتيرانيه" أن "الوضع على متن السفينة لم يعد يحتمل مع حدة الأمواج وشدة الحرارة تتدهور الحالة الجسدية للأشخاص الموجودين على متنها".
بدورها، كتبت مسؤولة فريق السفينة الطبي على تويتر: "كثيرون يعانون من دوار البحر.. وقد أغمي على البعض بسبب الحرارة والمعاناة التي مروا بها".
وعقب كل عملية إنقاذ، تنتظر المنظمات غير الحكومية أياما في عرض البحر لتحديد السلطات البحرية "ميناء آمنا" لإنزال المهاجرين.