تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران
أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، تنصيب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه بانتخابات يونيو، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر.
وتلا مدير مكتب المرشد نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، وجاء فيه "بناء على خيار الشعب، أنصّب الرجل الحكيم (...) السيد إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
مراسم التنصيب
وبدأت صباح اليوم مراسم مصادقة خامنئي، على تولي رئيسي المنصب، حيث أقيمت بحضور كبار المسؤولين في حسينية مؤسس النظام الراحل الخميني، مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقدم وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي تقريرًا عن الانتخابات الرئاسية في دورتها الثالثة عشرة، وبعد ذلك تم قراءة نص مرسوم الموافقة على حكم تولي الرئيس المنتخب.
الدستور الإيراني
وبحسب المادة 110 من الدستور الإيراني، فإن المصادقة على المرسوم الرئاسي بعد انتخاب الشعب من مسؤوليات المرشد.
من جهته، قال رئيسي بعد تسلمه مرسوم المصادقة، إن "الشعب الإيراني حقق ملحمة كبرى خلال الانتخابات التي نجحت بشكل كبير"، معتبرًا أنها "كانت تجسيدًا لسياسية الشعب رغم كافة الظروف ووضع جائحة كورونا".
وأضاف، خلال حفل تنصيبه رئيسا لإيران إننا "أينما تغافلنا عن نصائح المرشد الأعلى والخط الثوري تعرضنا للمشاكل".
وقال رئيسي إن الانتخابات بثت اليأس بين أعداء إيران وجسدت سلطة الشعب، مشيرا إلى أن الشعب حاول إيصال العديد من الرسائل من خلال المشاركة بالانتخابات ومنها تأكيده على مكافحة الفساد والتمييز.
وأضاف أن "الشعب أراد تغيير الوضع الحالي من خلال المشاركة في الانتخابات".
وقال: "الوضع المعيشي للمواطنين ليس جيدا"، مشددا على أنه "من الضروري إيجاد حلول للأزمات والمشكلات الاقتصادية".
وأكد أنه "إضافة إلى تضرر الوضع المعيشي، فإن ثقة المواطنين بالحكومة أيضا متضررة، والحكومة الجديدة ستعمل على تغيير الوضع بناء على رؤية المرشد".
العقوبات على إيران
وقال رئيسي إننا "سنعمل على رفع العقوبات عن إيران لكننا لا نربط الملفات الاقتصادية بالعقوبات"، وأكد أن "الصعوبات المعيشية والاقتصادية وجائحة كورونا ومشكلات المياه والخدمات هي من أبرز التحديات التي نواجهها".
ولفت رئيسي إلى أننا "حددنا مكامن الخلل في مختلف المجالات ونعد المواطنين بالعمل على رفعها"، وقال: "سنغير الوضع الحالي من خلال الاعتماد على الطاقات الشبابية وتجارب الخبراء ونخب المجتمع".
وشارك في المراسم بالإضافة إلى المرشد الأعلى، رؤساء السلطات الثلاث ورئيس مجلس صيانة الدستور ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق حسن روحاني مع عدد من وزراء حكومته المنتهية ولايتها، إلى جانب عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين وقيادات عسكرية.