رئيس وزراء السودان يستقبل سعيد حامد مخرج فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»
استقبل رئيس مجلس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، في مكتبه برئاسة مجلس الوزراء، عصر اليوم، المخرج سعيد حامد، بحضور وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول.
وتناول الاجتماع بين حمدوك والمخرج سعيد حامد، أهمية الاستفادة الكبيرة من بيئة الحريات عقب الثورة العظيمة في الإنتاج الإبداعي بمختلف ضروبه بما يهدف لمواكبة التغيير السياسي لتغيير ثقافي ومفاهيمي وفكري أكثر عمقًا وبما يخدم قيم حرية الفكر والضمير والنقد وبما يؤدي لاستدامة السلام والديمووالديموقراطية وترسيخها كثقافة قبل أن تكون عملية سياسية.
وتناول الاجتماع أيضا، أهمية عودة دور السينما واهتمام التلفزيون بالإنتاج الدرامي وخلق مختلف القنوات للمبدعين بما يساهم في إدارة التنوع بالبلاد وتعريف السودانيين بذاتهم وتاريخهم والتقريب بينهم بما يهدف لصناعة أمة مواطنين قوية.
ميلاد سعيد حامد بالسودان
والمخرج سعيد حامد ولد بالعاصمة السودانية "الخرطوم" عام 1959، وحصل على بكالريوس المونتاج من المعهد العالي للسينما في عام 1983، ليعمل بعد تخرجه مع عدد من أكبر مخرجي السينما المصرية قبل أن يقدم أولى تجاربه الإخراجية في فيلم "الحب في الثلاجة"، ومن ثم تحقيقه أكبر نجاح في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية".
تعليمه في القاهرة
وبعد التخرج في المعهد العالي للسينما تدرج التدرج الطبيعي ليبدأ مساعد مخرج ثالثًا مع المخرج فاضل صالح في فيلم "البرنس"، ومن ثم واصل مساعد مخرج مع سعد عرفة، محمد خان، شريف عرفة، محمد النجار، عبد اللطيف زكي ورأفت الميهي، وهي أفلام قام ببطولتها ألمع نجوم السينما المصرية مثل العبقري الراحل أحمد زكي، يحيى الفخراني، ليلى علوي، فاروق الفيشاوي، نور الشريف، وحسين فهمي وغيرهم.
أول تجاربه
وعام 1993 قدم سعيد حامد أولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم الحب في الثلاجة مع المؤلف الموهوب ماهر عواد، وبطولة يحيى الفخراني وعبلة كامل، ولوسي وهو الفيلم الذي لم يجد نجاحًا تجاريًا، لاختلافه عن النمط السائد آنذاك، حيث كان الفيلم ينتمي لـ الفانتازيا وهي غريبة على المشاهد المصري، بالرغم من ذلك فقد وجد إشادة كبيرة من كل نقاد السينما، وفاز بأكثر من 8 جوائز في مهرجانات مصرية وخارجية، منها جائزة الدولة للأفلام الروائية، وجائزة سعاد الصباح وعدة جوائز لسعيد حامد كاحسن مخرج.
ونسبة لأنّ سعيد حامد - حسب قوله - شارك في إنتاج الفيلم الذي لم يغط تكلفته، فقد آثر الابتعاد عن إخراج الأفلام الروائية واتجه لإخراج الإعلانات، ومن ثم اتجه لإخراج الفوازير، فقدم فوازير أبيض واسود مع النجمة لوسي في رمضان عام 1997 م، واغرى نجاحها بتكرار التجربة مرة أخرى، وقدمها سعيد حامد بشكل مختلف فيه كم هائل من الكوميديا، ونجحت نجاحا كبيرا عند عرضها على قناة art في رمضان 1998 وكانت بطولة محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي ودينا، وقدمهم كأبطال ونجوم يشار لهم بالبنان.
