السودان يتكبد خسائر كبيرة بسبب الأمطار
أعلنت حكومة ولاية الجزيرة السودانية وفاة مواطنين اثنين وتضرر 219 أسرة وتهدم 3 مرافق حكومية، نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا.
وأكد مدير عام وزارة الصحة ولاية الجزيرة أحمد المصطفى شيخ إدريس، اهتمام وزارته بـ"المشاركة الفاعلة للتصدي للآثار الناجمة عن فصل الخريف".
ووجه لدى ترؤسه أمس الاجتماع المشترك بين اللجنة التنسيقية واللجنة الفنية لطوارئ الخريف بتفعيل دور اللجان الإشرافية وفرق الاستجابة السريعة بلجان طوارئ الخريف والتنسيق المحكم لتوزيع المعينات اللازمة على المحليات وتوسيع دائرة المشاركة.
النيل الأزرق
من ناحية أخرى توقعت لجنة الفيضان السودانية ثبات إيراد النيل الأزرق عند نحو 600 مليون متر مكعب، وذلك بعدما بلغ إيراده، اليوم الاثنين، عند محطة الديم على الحدود السودانية الإثيوبية 538 مليون متر مكعب.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن اللجنة بيانا توقعت فيه ثبات الإيراد خلال الثلاثة أيام القادمة عند حوالي 600 مليون متر مكعب.
وأوضح البيان أن إيراد نهرعطبرة ظل عند الحدود السودانية الإثيوبية في معدل 385 مليون متر مكعب وأن معدل التصرفات خلف السدود عند الروصيرص بلغت 613 مليون متر مكعب وفي سنار سجلت 563 مليون متر مكعب.
وبلغ معدل التصرفات في جبل أولياء 99 مليون متر مكعب، وعند خشم القربة سجلت 334 مليون متر مكعب، وفي مروي بلغت 632 مليون متر مكعب.
النيل الأزرق
وفي وقت سابق، كشف السودان، أمس الأحد، عن ارتفاع إيرادات المياه بصورة كبيرة جدا في النيل الأزرق، حيث بلغ منسوبه في محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية 573 مليون متر مكعب.
وأوضح السودان، في بيان منشور عبر وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أنه من المتوقع أن تصل إيرادات النيل الأزرق خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى حوالي 600 مليون متر مكعب تقريبا.
ولفت إلى أن إيرادات نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية بلغت أيضا 385 مليون متر مكعب.
فيضان مياه النيل
وكانت السلطات السودانية قد حذرت من خطورة الوضع في البلاد، على خلفية السيول وفيضان مياه النيل، ودق والي سنار الماحي سليمان، ناقوس الخطر بولايته بعد محاصرة السيول والفيضانات لعدة مدن بالولاية، محذرا من تكرار فيضان العام الماضي التي اجتاحت الولاية وأدت لهدم وإتلاف آلاف المنازل والمئات من البساتين الزراعية بالولاية.
ووصف والي سنار الوضع بالخطر، وقال في تصريحات صحفية: إن الوضع على حافة الفيضان، وإن الولاية في أعلى درجات الاستعداد، متابعًا، حتى الآن الوضع تحت السيطرة، وكشف عن تقدمه بطلب استغاثة لحكومة المركز لإرسال مُعينات تساعد في السيطرة على الفيضان، مشيرًا إلى أنهم لم يتلقوا استجابة من أي جهة رغم النداء العاجل.
انهيار 1300 منزل
فى ذات السياق، كشف المدير التنفيذي لمحلية الفاو بولاية القضارف، ياسر بابكر عن انهيار 1300 منزل، وانهيار 15 مدرسة لمرحلتي الأساس والثانوي وتشريد 1300 أسرة من منازلهم جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة الفاو في الحادي والعشرين من يوليو الماضي.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الفاو بولاية القضارف، إن السيول والفيضانات أدت إلى غمر كامل لمباني الدولة بالمحلية متمثلة في: مباني المحلية نفسها، مكتب الثروة الحيوانية، قسم الشرطة، مكتب الأراضي والمساحة، محكمة الفاو، مؤسسة الرهد الزراعية ومحطتي المياه.
وأكد تضرر 12 حيًّا سكنيًا بالمدينة وتشريد مواطنيها للعراء، ونوَّه بإيواء المتضررين حاليًّا بالمعسكرات، حيث تم توزيعهم على 9 معسكرات بكل من استراحة الري، والمعهد الحرفي ومدارس الأساس والثانوي بالأحياء التي نجت من السيول والفيضانات، وشكا من نقص حاد في الخِيام بالمعسكرات.
وناشد الدولة ومنظمات المجتمع المدني والخيِّرين بالتّدخُّل العاجل والمُساهمة في درء آثار السيول بتوفير الآليات ومعينات الإيواء والمواد الغذائية للمتضررين بالمعسكرات، وتوقع عودة الحياه إلى طبيعتها بالأحياء وعودة المتضررين لمنازلهم خلال 10 أيام إذا تمت استجابة عاجلة لمطالبهم.