رئيس التحرير
عصام كامل

تاريخ النقود في مصر.. الإسكندر الأكبر أول من أصدرها والعملة البلاستيكية "أحدثها"

العملة البلاستيكية
العملة البلاستيكية

عاصرت مصر أكثر من عملة على مدار التاريخ، وراء كل عملة حكاية تستحق أن تروى، حتى الوصول لمرحلة العملة البلاستيكية التي أصبحت الدولة المصرية على وشك طرحها في الأسواق.

وفيما يلي استعراض لتاريخ النقود في مصر.

أول استخدام للنقود

وظهر أول استخدام المصريين للنقود في التاريخ في عهد الإسكندر الأكبر، وكانت العملة في ذلك الوقت تحمل صورة الإسكندر.

ومنذ ذلك التاريخ بدأ الاستخدام الدائم للنقود على مدار العصور المتتالية، ففي عام 306 قبل الميلاد ضربت أولى النقود المصرية المستقلة من الذهب والفضة والبرونز، وهكذا استمر ضرب النقود في عهد كليوباترا، ثم العصر الروماني، ثم العصر البيزنطي، وطوال هذا التاريخ كانت العملات تحمل صورة الملك الحاكم على أحد الأوجه ثم صورة الإله الحامي على الوجه الآخر.

الدولة الإسلامية

وجاء الفتح الإسلامي لمصر، فظهرت نقود منقوش عليها عبارات إسلامية مثل "لا إله إلا الله"، فبحسب كتاب "عمر بن الخطاب- الفاروق" فإن الخليفة الراشدي الثاني، أبقى على تداول العملات التي كانت متداولة قبل الإسلام، وأقرها على معيارها الرسمي الذي عرف على عهد النبي محمد (ص)، وقبل بما هو منقوش عليها من نقوش مسيحية أو فارسية، غير أنه نقش عليها جمل إسلامية منها "الحمد لله" ونقش اسمه على جزء منها، فاعتبر أول من سك عملة في الإسلام.

وعندما جاء الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وحد العملة فقد كان أول من يسك العملة الإسلامية، وكانت الدينار، بحيث يكون بالكتابة العربية، مع إبقاء صورة هرقل التي كانت منحوتة عليه، مع تغيير في رأسه بحيث يكون مدببا على شكل حلقة، لإزالة شكل الصليب الموجود عليه.

الجنيه الورقي

وفي 3 أبريل من العام 1899 أصدر البنك الأهلي المصري الأوراق النقدية لأول مرة وصدر الجنيه الورقي وكانت قيمته تساوي 7.4 جرام من الذهب، واستخدم هذا المعيار ما بين عام 1885 وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، حيث تم ربط الجنيه المصري بالجنيه الإسترليني وكان الجنيه الاسترليني يساوي 0.9 جنيه مصري.

وفي عام 1930 بدأ ولأول مرة استخدام العلامة المائية على أوراق النقد لحمايتها من التزوير وفي العام 1944 ظهرت صورة الملوك على العملات حيث ظهرت صورة لملك مصر فاروق على الجنيه بجانب بعض الصور الأثرية كجامع محمد علي، وعلى العملات الأخرى كفئة الـ25 قرشا والـ50 قرشا والخمسة قروش والعشرة قروش وضعت صورة زعماء وملوك مصر السابقين مثل الملك توت عنخ آمون الملكة نفرتيتي.

رموز العملات

وبعد ثورة يوليو وضع على عملات العشرة قروش صورا لفئات الشعب مثل الجندي، والفلاح، والعامل وسيدة مصرية وشقيقتها السودانية رمزا لوحدة وادي النيل واستمر التطور لنرى أبو الهول وحابي ورمسيس.

العملة البلاستيكية

ويستعد البنك المركزي المصري مطلع شهر نوفمبر المقبل لطرح أول عملة بلاستيكية في الأسواق المصرية.

ومن المقرر طرح العملة البلاستيكية الجديدة فئة ١٠ – ٢٠ جنيها، والتي يتم تصنيعها من مادة (البوليمر) وهي ليست بلاستيكية ولكن قريبة الشبه من البلاستيك مثل العملات المتداولة في بعض الدول الأوروبية.

الجريدة الرسمية