تفاصيل سرقة سيارة محملة بالسجائر في الزاوية.. المتهمون انتحلوا صفة ضباط
نجحت الأجهزة الأمنية في الإيقاع بتشكيل عصابي انتحل صفة رجال شرطة بمنطقة الزاوية الحمراء لسرقة المواطنين، حيث سرقوا سيارة محملة بالسجائر، وتمت إحالتهم إلي نيابة الزاوية الحمراء التي أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
تفاصيل الواقعة
تلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغا من تاجري سجائر بأنهما حال سيرهما بدائرة القسم بسيارة نقل قيادة أحدهما مُحملة عليها كمية من السجائر بإجمالي 50 خرطوشة مختلفة الأنواع، استوقفهما 4 أشخاص ادعوا بأنهم رجال شرطة، واستولوا منهما على مبلغ مالي والسيارة المشار إليها ولاذوا بالفرار.
وفي وقت لاحق تلقى أحد الأشخاص منهما اتصالًا هاتفيًّا من مجهول وأخبره بأن السيارة المستولى عليها موجودة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعقب توجههما للمكان المشار إليه عثرا على السيارة وتبين خلوها من حمولتها.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم التوصل إلى مرتكبي الواقعة وتبين أنهم (4 أشخاص، مقيمين بدائرة القسم).
ضبط المتهمين
عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمين تم ضبطهم
اعترافات أحد المتهمين
وبمواجهة المتهمين أقر أحدهم بأنه نظرًا لطبيعة عمله في تجارة السجائر وعلمه بثراء المجني عليهما اختمرت في ذهنه فكرة سرقتهما وفي سبيل ذلك اتفق مع باقي المتهمين على ارتكاب الواقعة، حيث قام باستدراج المجني عليهما للمنطقة محل البلاغ بدعوى رغبتهم في شراء كمية من السجائر وفور وصولهما قام باقي المتهمين باستيقافهم واستولوا على السيارة ولاذوا بالفرار.
وعقب ذلك استولوا على حمولة السيارة بالكامل وقاموا بتحميلها على سيارة أخرى "ميكروباص" تصادف مرورها من مكان الواقعة وقيامهم بالتصرف في الحمولة بالبيع، وتم بإرشادهم ضبط السجائر المستولى عليها لدى عميلهم (تاجر سجائر "حسن النية") وكذا ضبط مبلغ مالي من متحصلات البيع وأقر بإنفاقهم باقي المبلغ المالي المستولى عليه على متطلباتهم الشخصية، وباستدعاء المجني عليهما تعرفا على المتهمين واتهموهما بالسرقة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
عقوبة السرقة
ونص القانون على عقوبة السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح وهو استخدام القوة سواء مادية أو معنوية ومادية تعني حيازة سلاح وإدخاله الرعب تجاه المجني عليه وحصوله على ممتلكاته أما بالنسبة لمعنويات وهو التهديد اللفظي بقوله هعمل معك كذا، وهي تندرج ضمن المادة ٣١٤ عقوبات والتي تنص على السجن المشدد لمن ارتكب سرقة بالإكراه وإذا ترك الإكراه أثر جروح تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد كما نص عليه القانون وهو الحكم بالأشغال الشاقة وهي مدتها ١٥ عاما ولكنه يحق للقاضي أن يخفف العقوبة في حالة الرأفة إلى درجتين.
وذكر في المادة ١٧ من قانون العقوبات وأنه من حق القاضي أنه يخفف العقوبة درجتين تقاضي أي بدلا من ١٥ سنة إلى ١٠ سنوات أو ٣ سنوات حسب وجهة نظر القاضي اتجاه الرأفة، وتتراوح العقوبة ما بين ٣ سنوات في حالة استعمال الرأفة إلى ١٥ سنة في حال أقصى العقوبة، وذلك مالم تقترن بجناية أخرى، لأنه إذا وجد معه حيازة سلاح ناري فبذلك هذه تكون جناية أخرى ولها عقوبة مختلفة فمن الممكن الحكم عليه بـ ١٥ عاما للسرقة و٣ سنوات أخرى لحيازة سلاح ناري.
