رئيس التحرير
عصام كامل

فتش عن المرأة.. تفاصيل جديدة في معركة المرج

معركة المرج
معركة المرج

في حوالي الثالثة فجر الخميس الماضي وبينما الجميع يستعد للراحة والخلود إلى النوم وازاحة هموم يوم انتهى والتفكير فيما هو قادم، لم يهنأ الناس بسكينة الليل لينالوا قسطا من راحتهم التي تؤهلهم للكد في اليوم التالي في سبيل الرزق، ليهب المواطنين القاطنين بجوار محطة مترو المرج ناهضين من فراشهم على أصوات طلقات نارية كثيفة في المنطقة، وباستكشافهم الأمر تبين أن الصوت يأتي من محل عصير.


بداية معركة المرج
في البداية نشبت المشاجرة بين شخصين داخل محل العصير، الأهالي تجمعوا للفصل بينهم، إلا أن المشاجرة كبرت ونارها استعرت واتضحت الحقيقة فأصل المشاجرة بين العائلتين قديم، حيث يعيشان حالة من الاحتقان بسبب سيدة، اعتدى عليها أحد الأطراف، وفشلت جميع محاولات الصلح بين العائلتين. 


سيدة كلمة السر في معركة المرج
التحقيقات كشفت ان عائلة السيدة ارادت الانتقام لابنتها واعدت العدة لوقت الحسم، وما أن نشبت المشادة الكلامية بين أحد ابنائها والطرف الآخر حتى استلوا أسلحتهم البيضاء وعمروا أسلحتهم النارية وتوجهوا صوب العائلة الأخرى التي لم تصمت بدورها وقابلتهم بنفس أسلحتهم ودارت بينهم معركة دامية تشبه معارك شيكاغو فأسقطت قتيلا و4 مصابين . 


وفور ابلاغ الامن الذي تحرك على الفور ونجح في الفصل بين الطرفين والسيطرة على المشاجرة وضبط 6 من أفرادها ونقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة ونقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.


تحقيقات النيابة
وكانت «النيابة العامة» تلقت إخطارًا  بوقوع مشاجرة بين طائفتين بمحيط (محطة مترو المرج القديمة) أسفرت عن وفاة شخص وإصابة أربعة آخرِينَ بأسلحة نارية وبيضاء، إذ ضُبط ثلاثةٌ منهم بحوزتهم أسلحة نارية وأعيرة تستخدم فيها، وتُداول تصوير جانب من الشجار بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت متزامن فأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام  بسرعة التحقيق في الواقعة.

انتقال النيابة لمسرح الجريمة

وانتقل فريق من «النيابة العامة» لمعاينة مسرح الحادث فتبين إتلاف كافَّة محتويات محلين خاصَّين ببعض المتهمين، وعثر على آثار إطلاق أعيرة نارية بجدران الأبنية والمحال المحيطة، وحجارة ملقاة بالشارع محل وقوع المشاجرة، وناظرت «النيابة العامة» جثمان المتوفى فتبينت إصابته بالعنق من عيار ناري.


وتوصلت التحقيقات إلى أن سبب وقوع الشجار هو معاتبة واحد من الطائفتين شخصًا من الأخرى لتعرضه لسيدة من ذويه، وإخفاق محاولات الصُّلح بين الطائفتين، فقامتْ إحداهما بإعداد الأسلحة النارية والبيضاء للتعدي على الأخرى وقتل مَن فيها.

وكانت «النيابة العامة» قد استمعت لعدد من شهود الواقعة، واستجوبت ستة متهمين من الطائفة المعتدية أُلقي القبض عليهم فاعتصموا الإنكار ونفَى مَن ضُبطَ منهم بالأسلحة النارية حيازتَهم لها، فأمرت «النيابة العامة» بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتُوالي متابعةَ حالات المتهمين المصابين، وأمرت بضبط المتهمين الهاربين لاستجوابهم، وطلبت تسجيلات آلات المراقبة المثبتة بمحطة المترو لمشاهدتها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

الجريدة الرسمية