المدفعية التركية الثقيلة تقصف ريف حلب الشمالي
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المدفعية التركية الثقيلة قصفت عدة مناطق في ريف حلب الشمالي.
وأوضح المرصد أن القوات التركية والفصائل الموالية جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة لمناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت الكثير من القذائف على قرية مرعناز ومواقع أخرى في محيطها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، في 30 يوليو/تموز الماضي، تجدد القصف البري التركي على مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي، حيث استهدفت المدفعية التركية بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، مناطق في مرعناز وعين دقنة وأطراف تل رفعت.
كما استهدفت القوات التركية مناطق في تل مضيق وأبين وعقيبة ودير جمال ومحيط تل رفعت وسد الشهباء يوم الخميس.
ومنذ مطلع عام 2018 تحتل تركيا شمال سوريا وتواصل الضغط على السكان من أجل فرض تغيير ديمغرافي في مناطق الأكراد.
وتخشى أنقرة من أن قيام حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا ما يغذي أحلام الأكراد في الجنوب في المطالبة بخطوة مماثلة.
قتلى أتراك
يذكر أن قالت وزارة الدفاع التركية، ليلة الأحد الماضي، إن جنديين تركيين قتلا وأصيب اثنان آخران، في هجوم على عربتهم المدرعة في شمال سوريا، مشيرة إلى أن القوات التركية شنت هجمات "انتقامية" على الفور.
النيران العقابية
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان على تويتر: "نيراننا العقابية ضد المواقع الإرهابية مستمرة". لكن وسائل إعلام قالت إنه وقع في منطقة الباب التابعة لمحافظة حلب.
وقالت أنقرة إن الهجوم وقع في المنطقة التي نفذت فيها عملية "درع الفرات" عبر الحدود عام 2016 ضد مسلحي تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وتواصل تركيا السيطرة على شمال غرب سوريا ولها وجود عسكري كبير هناك.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "جماعة إرهابية"، وتتهمها بأنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، والذي يخوض منذ عقود معارك ضد الدولة في جنوب شرق تركيا.
ونفذت تركيا عدة عمليات توغل في الأراضي السورية دعما لمسلحي المعارضة السورية، بهدف طرد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها.