واشنطن تتوعد إيران برد "وشيك" على استهداف الناقلة
حملت الولايات المتحدة، يوم الأحد، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط مشغلها رجل أعمال إسرائيلي، في بحر العرب قبل أيام، ووعدت "برد مناسب ووشيك".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في بيان "بعد مراجعة المعلومات المتوافرة نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم"، مضيفا أن الهجوم نفذ بواسطة طائرة مسيرة.
وأضاف بلينكن في بيان، إن واشنطن "تتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أن المملكة المتحدة تعتبر أن الهجوم الدامي "قامت به إيران".
تعمد
واعتبر في تغريدة، أن الهجوم "متعمد ومحدد الهدف وغير قانوني"، مضيفا أن "المملكة المتحدة تدعو إيران إلى أن توقف فورا هذه الافعال التي تعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر".
بينيت
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد أعلن في وقت سابق الأحد، أن هناك "دليلا" يثبت تورط إيران بالهجوم على ناقلة النفط التي يشغلها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، مهددا بأن بلاده "تعرف" كيف ترد.
وتعرضت ناقلة النفط، مساء الخميس، لهجوم في بحر العرب، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، أحدهما روماني والثاني بريطاني.
من جانبها، أنكرت إيران، اتهامات إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، على لسان المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده.
ومن أمام المسرح العام وسط العاصمة الإيرانية طهران، وتضامنًا مع انتفاضة الأهواز المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، تظاهر المئات من الطلبة الإيرانيين يوم أمس، مرددين شعارات على الأكثر وضوحًا منذ بداية موجة التظاهرات الأخيرة "من خوزستان إلى طهران. الوحدة وحدها تنقذنا"، "الموت للديكتاتور"، "الإيرانيون يقبلون الموت ولا يقبلون الإذلال"، "كل شيء أفضل من بقاء الديكتاتور".
وفي ردة فعل سريعة على التظاهرة المفاجئة، استقدمت قوات الأمن الإيرانية العشرات من سيارات الإطفاء، وهاجمت المتظاهرين بخراطيم المياه، ثم ألقت العشرات من القنابل المُسيلة للدموع، وبدأ قرابة 300 رجال أمن مسلحين بالعصي الكهربائية بالهجوم على المُتجمهرين، حسبما روى شهور عيان لسكاي نيوز عربية، واعتقلوا 9 منهم، كانوا من المتحدثين أثناء التجمع.
تظاهرة مسرح مدينة طهران المركزي تلاها مباشرة تظاهرة بالقرب من ملعب آزادي الشهير شمال العاصمة، وبعد انتهاء مباراة لفريق "نارماك" المحلي، نزل المتظاهرون إلى الشوارع المحيطة بالملعب، وهتفوا "الموت للدكتاتور"، "لا غزة ولا طهران.. حياتي فداء من أجل إيران".