غرفة تجارة وصناعة نيجني الروسية تختار عمرو الديب ممثلا لها في مصر
اتخذت الحكومة الروسية مؤخرا قرارا بتوسيع التعاون الاقتصادي مع مصر، وتماشيا مع هذه الخطوة اختارت فرع غرفة التجارة والصناعة الروسية فى إقليم نيجني، الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "نيجني نوفجورود"، ممثلا خاصا لغرفة التجارة والصناعة في مصر.
وتتركز مهمة الديب فى تنسيق التعاون بين غرفة تجارة وصناعة إقليم نيجني، مع الجانب المصري على صعيد شركات الحكومة والقطاع الخاص بهدف خلق فرص جديدة وواعدة على الصعيد التجاري بين البلدين.
وغرفة التجارة والصناعة لمنطقة نيجني، تعمل من أجل تعزيز تنمية اقتصاد الإقليم، كجزء من الاقتصاد الروسي في النظام الاقتصادي العالمي.
أهداف غرفة نيجني
وأوضح الديب فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن غرفة نيجني تضم أكثر من ١٢٠٠ شركة ومصنع في كافة المجالات الصناعية والزراعية والعسكرية وتهتم معظم هذه الشركات باقامة علاقات مع مصر.
وحول خطة الغرفة الروسية للتعاون مع القاهرة، أوضح الديب أن ممثليها عكفوا خلال الفترة الماضية على دراسة احتياجات السوق المصري، من المنتجات التي يتم تصنيعها داخل الشركات الروسية، خصوصًا جميع المنتجات التي ليس لها تواجد داخل ميزان التجارة المصري- الروسي.
وتابع: كما سنقوم بتقديم كل الفرص الاستثمارية داخل مصر للشركات الروسية المهتمة بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونظرا لما تتمتع به مصر من قدرات استثمارية واقتصادية وكذلك سياسية، تمثل بوابة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويجب أن تكون الباب الكبير لتواجد روسيا اقتصاديا في هذه المنطقة المهمة من العالم.
ولاننسى عندما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فى كلمته أمام القمة الإفريقية الروسية الأولى عن ميزان التجارة الروسي مع دول القارة، وخص بالذكر مصر ووصفها بأنها الدولة الأولى في إفريقيا من حيث قيمة ميزان التجارة، وبالرغم من ذلك كان غير راضي عن هيكل ميزان التجارة المشترك.
لذلك الدولة الروسية مهتمة بشكل كبير بالتواجد داخل السوق المصري، وبالطبع شاكر جدا لمن اختاروني لأكون جزءا في تنفيذ هذا الاهتمام.
1200 شركة روسية
وعن طبيعة عمل الشركات المنضوية داخل الغرفة الروسية، أشار الديب إلى أن الغرفة تضم أكثر من ١٢٠٠ شركة، ولكن أريد ان أوضح هنا، أن الأمر لا يقتصر على هذه الشركات ولكن الفرصة مفتوحة لتكوين علاقات تجارية واقتصادية مع كل الشركات والمصانع الروسية، التي تتطلع للتجارة مع الشركات المصرية بشكل خاص والأجنبية بشكل عام.
ولفت إلى أن التخصصات التي تعمل بها هذه الشركات تبدأ من المنتجات الغذائية والزراعية وتنتهي بالتخصصات التكنولوجية الدقيقة، فنحن نمثل شركات زراعية وكذلك شركات تمتلك براءات اختراع في تكنولوجيا المعلومات، وكذلك في إدارة الموسسات العامة كالبنوك والسكك الحديدية وغيرها.
وأوضح عمرو الديب، ممثل "غرفة نيجني" فى مصر، أنا الأهداف المستقبيلة للتعاون بين الشركات الروسية ونظيرتها المصرية، لا يقتصر على التصدير للقاهرة، لكن هناك فرص واعدة للشركات المصرية للتصدير للأسواق الروسية بهدف المنفعة متبادلة، فسنعمل في الاتجاهين بلا شك، وهذا سيكون في مصلحة الميزان التجاري المشترك.
كما لفت الديب، إلى أنه يتواجد حاليا بالقاهرة، بهدف البدء فى إجراءت التواصل مع الشركات المصرية من خلال الغرف التجارية ووزارة الاستثمار وغيرها من الجهات المعنية، للشروع فى عقد اتفاقات مباشرة بين موسكو والقاهرة، موضحا أن الغرفة سوف تعقد قريبا مؤتمرا فى العاصمة المصرية بحضور رجال المال والاقتصاد من الجانبين.
تبادل بالعملة المحلية
واستطرد، أن الهدف الرئيسي الآن، هو تعويض التأخير فى تعزيز التعاون وتعديل هيكل ميزان التجارة الروسي- المصري الذي يتعدى ٢٠ مليار دولار، إلا أن غالبيته منتجات استراتيجية وعلى مستوى حكومي، والهدف الحالي هو تنويع هيكل هذا الميزان، ليتعظم دور الشركات الخاصة المصرية بشكل واضح.
وفى رد على سؤال يتعلق بإمكانية تخطي عقبات الدولار الأمريكى، فى عمليات الاستيراد والتصدير، أوضح الديب أن هذه النية بالفعل متواجدة لدى الجانب الروسي، ونتمنى بالفعل ان تكون متاحة لدى الجانب المصري لكي نعمل بشكل اوسع على تقوية العلاقات المصرية الروسية، فنتمنى بالفعل ان نصل لمرحلة ان تكون لدينا فرصة للتعامل بالعملات المحلية، بدلا من العملات الأجنبية التي ترهق ميزانية البلدين.
وختم حديثه بالقول، إن فرص التعاون الاقتصادي ليست فقط مقتصرة على روسيا ولكن على الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وبصفتي خبيرا داخل اللجنة الاقتصادية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أريد أن أؤكد على الاهتمام الكبير لدى الاتحاد لانضمام مصر للمنطقة الجمركية الخاصة به.