رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات هامة للرئيس التونسي خلال تجوله بشارع الحبيب بورقيبة | فيديو

جولة الرئيس التونسي
جولة الرئيس التونسي قيس سعيد

قال الرئيس التونسي،  قيس سعيد، إن "من كانوا يقايضون الناس بصحتهم للوصول إلى مآرب سياسية انتهى دورهم".

وأضاف سعيد، خلال تجوله بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، "لن أتخلى عن الأمانة"، مؤكدا أن كل حبة عرق هي أمانة في رقبته واعدا بأنه لن يتخلى عنها.

وتابع: "وليشهد العالم بذلك"، مؤكدا أن من يساوم ويتاجر بصحة المواطن لا مكان له في تونس. ودعا التونسيين إلى تحمل المسؤولية معًا.

قرارات تاريخية


وكان الرئيس التونسي قد أعلن، يوم الأحد الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان في يوم الإثنين، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.

من جهته، أكد رئيس البرلماني التونسي راشد الغنوشي، في وقت سابق اليوم، أن "أفعال رئيس البلاد قيس سعيد غير دستورية، وتهدد الديمقراطية"، زاعما بأنها "انقلاب على الإصلاحات الديمقراطية".

وقال الغنوشي، في مقال عبر "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة". واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، مؤكدا أن "دستور عام 2014، وهو أحد أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".

 

واقتحم محتجون تونسيون، مقرات لحركة "النهضة" في 3 محافظات، إذ شهدت عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر مقر الحركة وحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقرات الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.

من ناحية أخري أغلق المشرفون على الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على موقع فيسبوك خاصية التعليق على المنشورات، بعد أن انتبه التونسيون لوجود آلة إعلامية أجنبية، مبنية على آلاف الحسابات الوهمية من شرق آسيا، تقوم بدعم الغنوشي، في محاولة لتوجيه الرأي العام وإعطاء انطباع بحجم الرضا الشعبي عنه.


وحظي تصريح لراشد الغنوشي لوكالة "فرانس برس" الذي زعم فيه "إن الانقلاب لم ينه التجربة التونسية ولم ينه الربيع العربي"، بعد أن نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بآلاف التفاعلات الإيجابية، ليتبين أن أصحاب هذه الحسابات من بنغلادش والهند ودول شرق آسيا.

وأثارت هذه الخطوة سخرية التونسيين الذين اعتبروا أن الغنوشي، الذي ضاق الخناق عليه كثيرًا وانتفض من حوله الجميع، يعيش معضلة ولم يعد يدرك ماذا يفعل أو ماذا يقول في تصريحاته، ووصفوها بالمحاولة الإعلامية الفاشلة.


وهذه الظاهرة ليست جديدة على حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، حيث سبق أن وجهت هجمات إلكترونية مشابهة في شهر سبتمبر من العام الماضي استهدفت صفحة الرئاسة على موقع فيسبوك، عندما رصد المستخدمون آلاف التعليقات والتفاعلات الغاضبة على نشاط الرئيس قيس سعيّد من حسابات وهمية من شرق آسيا، مقابل تفاعلات إيجابية على صفحة الغنوشي.

 

الحسابات الوهمية

 

كما نشطت الحسابات الوهمية والصفحات الموجهة بكثرة خلال الحملات الانتخابية في تونس، واستخدمتها حركة النهضة للهجوم والتنكيل بالمنافسين، من أجل التأثير في جمهور الناخبين ومحاولة توجيه الرأي لعام لصالحها.

 

الجريدة الرسمية