رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. دور يوسف إدريس النضالي في الجزائر ومعارك الجبل

يوسف إدريس
يوسف إدريس

إننا نتدلل فقط ليس على من نحبهم، وإنما على من نؤمن أنهم يحبوننا!.. أحد أقوال الأديب المسرحي المصري يوسف إدريس، الذي بدأ حياته كطبيب متخصص في الطب النفسي، ولكن ولعه بالأدب والقصص القصيرة والمسرح دفعه إلى الكتابة ليصبح بذلك من أشهر الأدباء المصريين والعرب، وله تاريخ مع المناضلين الجزائريين، وفيما يلي استعراض دور  الأديب يوسف إدريس النضالي الجزائري، وإنجازات يوسف إدريس.

ميلاد يوسف إدريس

ولد يوسف إدريس بقرية البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى 19 مايو 1927، وتخرج في  كلية الطب عام 1947، وتخصص في الطب النفسي، وعمل صحفي ونشر العديد من المقالات في صحيفتي المصري وروز اليوسف، وحاز عدة جوائز خلال مسيرته المهنية كأديب، وكانت له مواقف سياسية صريحة تنتقد الوضع السياسي بشكل كبير، فقد ناهض الاستعمار البريطاني لمصر وشارك الجزائريين معارك استقلالهم.

 

ويحل اليوم ذكري وفاة يوسف ادريس عام 1991، الذي كان له دور نضالي في الجزائر، فحسبما يذكر الكاتب المسرحى الكبير محمد سلماوى فى مذكراته "يوما أو بعض يوم" إن الأديب الراحل سافر الجزائر عام 1961م حين ذاع صيته ككاتب قصة قصيرة، وانضم للثوار هناك، وحارب معهم من أجل الاستقلال وأصيب أثناء المعارك بالجبل.

 

 

 

إنجازات يوسف إدريس كثيرة فرغم اختلاف يوسف إدريس مع جمال عبدالناصر كثيرا إلا أن ذلك لم يمنعه من تأييده للثورة الجزائرية التي كان يدعمها ناصر، حيث سافر عام 1961، انضم يوسف ادريس إلى المناضلين الجزائريين فى الجبال واشترك معهم وحارب فى معارك الاستقلال لمدة ستة شهور وأصيب أثناء المعارك فى الجبل، وأهداه الجزائريون وسامًا إعرابًا عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وحصل على وسام أخر من الرئيس جمال عبد الناصر.

ووفقا لما جاء في عدد مجلة "المعارف" الصادر عام 1962، فإن الإصابة التى تعرض لها الأديب والطبيب الراحل يوسف إدريس، وقعت أثناء جولة على الحدود التونسية الجزائرية، وهناك اصيب الدكتور برصاصة ونقل إلى المستشفي، قبل أن يعود بعد ذلك إلى مصر.

 

 طبعت أعمال يوسف إدريس الأدبية، وتحول كثير منها إلى أعمال مسرحية وسينمائية شهيرة مثل النداهة والحرام. 

 

الجريدة الرسمية