تفاصيل جديدة في مقتل أسامة بن لادن.. حبل غسيل كتب نهاية حياته
قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA إن البيت الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقتل فيه بغارة شنتها عليه "قوة خاصة" فجر 2 مايو 2011 كان متواجدا بمدينة "أبوت أباد" في الشمال الشرقي الباكستاني،.
وأشارت إلى أن حبال كانت زوجاته تنشر عليها الغسيل هي التي دلت على مكانه، وذلك فق كتاب جديد ألفه الأمريكي Peter Bergen من 416 صفحة، ويبدأ بيعه في الولايات المتحدة وخارجها.
حبل غسيل
وذكر مؤلف كتاب "صعود وسقوط أسامة بن لادن" أن زعيم "القاعدة" طلب من حارسه الشخصي إبراهيم عبد الحميد، بناء منزل كبير في "أبوت أباد" يكفي لإقامة أفراد أسرته وبعض مساعديه، بعد أن اطمأن إلى أن جحيم المطاردات الأمريكي لم يعد يستهدفه كما في السابق، ففعل الحارس وانتهى في 2005 من بنائه، وفي قسم ملحق بالبيت، أقام إبراهيم وشقيقه مع أفراد أسرتيهما، وهو الذي يظهر في فيديو قبل هدمه فيما بعد.
إلا أن أجهزة الأمن الباكستانية علمت بوجود إبراهيم في المدينة، فظلت تبحث عنه، إلى أن عثروا عليه يقود سيارته في 2010، فتتبعوه وتعرفوا إلى البيت الذي يقيم فيه، وبدأوا بمراقبته وجمع المعلومات عنه وعن البيت الذي وجدوه محاطا بسور ارتفاعه 5.5 أمتار، وتعلوه أسلاك، من دون معرفتهم أن بن لادن يقيم فيه مع زوجاته الثلاث و8 من أبنائه، إضافة إلى 4 أحفاد، إلا أن صدى ما علموا به عن حارس بن لادن الشخصي، وصل إلى "سي.آي.إيه" فبدأت تراقب البيت أيضا.
فناء البيت
وأكثر ما لفت انتباه عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية، عدم وجود أي خط هاتفي، ولا حتى اشتراك بالإنترنت لمجمع سكني ضخم، يبدو أن مالكه من الأثرياء ويقيم فيه عدد كبير من الأشخاص. مع ذلك فنوافذه قليلة وشرفته العلوية محاطة بجدران عالية من كل جانب، وهي التي اتضح فيما بعد أنها كانت لبن لادن وحده، ثم علموا بمهم آخر، وهو أن سكان البيت لا يلقون نفاياتهم في القمامة كما يفعل بقية الجيران، بل اعتادوا على حرقها.
أما الثياب التي يتم نشرها على حبال لتجف، فأكدت كمياتها لعملاء الاستخبارات بأنها لعدد كبير من الأشخاص، فيما أكدت نوعيتها أن بعضها لنساء ورجال بالغين، إضافة إلى 9 أطفال، وهو ما أعاد الذاكرة إلى أسلوب حياة بن لادن في أفغانستان سابقا، لذلك استنتجت CIA أن المقيم في البيت ليس إلا زعيم "القاعدة" وزوجاته، خصوصا أن بعض عملائها كان يرون من شقة استأجروها مقابل البيت رجلا بطوله يظهر عبر مناظير الرؤية وهو يتمشى في فنائه ليلا معظم الأحيان، ولم يروه يخرج منه ولو مرة على الأقل، فشنوا الغارة عليه طوال 40 دقيقة وقتلوه.
جدير ذكره أن بيتر بيرجن، مؤلف الكتاب، هو أستاذ في جامعة ولاية أريزونا، ومحلل الأمن القومي لشبكة CNN التلفزيونية الأمريكية، وسبق أن أدلى بشهادته أمام لجان الكونجرس 18 مرة حول قضايا الأمن القومي الأمريكي.