الصين تدرس إعطاء جرعات تنشيطية من لقاح كورونا
تدرس الصين ما إذا كان من الضروري إعطاء "جرعات تنشيطية" للفئات الضعيفة، مثل المسنين، الذين يعانون من "أمراض كامنة" وأولئك الذين يعملون في مناطق عالية المخاطر، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت.
وقال وانج هواتشينج، أحد الخبراء في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان صحفي اليوم السبت أنه ليس هناك دليل كاف يشير إلى أنه من الضروري إعطاء جرعة ثالثة لجميع الأشخاص.
وسجلت البلاد 328 حالة إصابة جديدة تم انتقالها محليا في يوليو الجاري، وهو ما يكاد يساوي عدد الحالات المبلغ عنها في الأشهر الخمسة السابقة مجمعة، طبقًا لما ذكره المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية، مي فينج في نفس البيان.
وأضاف أن الفيروس، الذي يتم انتقاله حاليًا هو بالأساس دلتا، لكن لا تزال إجراءات مكافحة الفيروس في الصين فعالة ضده.
من ناحية أخري أعلنت الصين، اليوم السبت، أنها رصدت بؤرًا وبائية جديدة لفيروس كورونا في منطقتين إضافيتين، إحداهما تضم مدينة يسكنها 31 مليون نسمة، في أخطر تفشٍ للفيروس يشهده البلد منذ أشهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية: إن الإصابات الجديدة بالفيروس رصدت في مقاطعة فوجيان وبلدية تشونجتشينج، لتضاف بذلك هاتان المنطقتان إلى العاصمة بكين و4 مقاطعات أخرى سبق أن أبلغ فيها عن تسجيل إصابات بالمتحور "دلتا" من فيروس كورونا.
وبلغت حصيلة الإصابات الجديدة التي سجلت في هذه المناطق مجتمعة 55 إصابة، ليرتفع بذلك إلى أكثر من 200 عدد الإصابات المسجلة في الصين منذ 20 يوليو حين رصدت أول بؤرة وبائية في مقاطعة جيانغسو الشرقية، مع تأكد إصابة 9 موظفين في مطار نانجينج بالفيروس.
فيروس كورونا
وأمرت السلطات في نانجينج جميع المعالم السياحية والأماكن الثقافية بعدم فتح أبوابها، وذلك بسبب ارتفاع معدل العدوى على المستوى الوطني.
وفرضت السلطات حجرًا صحيًا على مئات آلاف السكان في مقاطعة جيانجسو وعاصمتها نانجينج، في حين أخضعت المدينة سكانها البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة للفحص مرتين.
مقاطعة هونان
وفي تشانج جياجيه، المدينة السياحية الواقعة في مقاطعة هونان وحيث تبين أن بضعة مصابين بكورونا حضروا عرضا مسرحيا، فرضت السلطات، الجمعة، حجرا صحيا على جميع سكان المدينة البالغ عددهم 1.5 ملايين نسمة، وأغلقت جميع معالمها السياحية.
وفي منطقة تشانج بينج الواقعة في ضاحية العاصمة، حيث اكتشفت إصابتان بكورونا، فرضت السلطات، الخميس، حجرًا صحيًا على 41 ألف شخص.
وهذه أول عدوى محلية تسجل منذ 6 أشهر في بكين، البالغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة.
ورغم أن الفيروس ظهر للمرة الأولى في العالم في مدينة ووهان وسط الصين في نهاية 2019، فقد تمكنت البلاد من السيطرة على الوباء إلى حد كبير بفضل إجراءات الحجر والإغلاق التي فرضتها بصرامة على سكان المناطق الموبوءة.
وبفضل هذه التدابير الصارمة، عادت الحياة في الصين إلى وضع شبه طبيعي في ربيع 2020، ولم تسجل البلاد منذ أبريل 2020 سوى حالتي وفاة بـ"كوفيد 19".