رئيس التحرير
عصام كامل

أحد ضحايا عصابة الاتجار بالأعضاء: بعت كليتي لعلاج والدتي.. ولو طلبوا عيني متغلاش عليها

حبس
حبس

قال  شاب، من ضحايا تشكيل عصابي من جنسيات مختلفة متهم بالاتجار في الأعضاء البشرية، أمام النيابة العامة إنه فعل ذلك لكي يتمكن من جمع مبلغ مالي تحتاجه والدته المريضة لكي تجري عملية جراحية خطيرة قائلا: "لو كانوا طلبوا مني عيني واعمل العملية لأمي مكنتش هتأخر متغلاش عليها". 

 

أقوال ضحية عصابة تجارة الأعضاء


وخلال تحقيقات النيابة العامة قال فهد محمد أحد ضحايا الاتجار بالأعضاء بأنه إثر  مرض والدته ورغبته فى إجراء جراحة عاجلة لها ولعدم قدرته المادية حاول إنهاء حياته مرات عدة إلى أن توصل إلى إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي - فيس بوك - مخصصة للراغبين في بيع أعضائهم، وأبدى رغبته في بيع كليته بتدوينة نشرها عليه فما لبث أن هاتفته المتهمة الثانية ذات اليوم – فاحتالت عليه وخدعته بمرض خالها واحتياجه للكلية وعرضت عليه ابتياعها، طالبة لقاءه، فلما التقاها أغرته بمبلغ مالي قدره مائة ألف جنيه مقابل شراء كليته لزرعها في أحد الأشخاص من المرضى ؛ فوافق لحاجته، ونفاذا لذلك اصطحبته عدة مرات للمعامل لإجراء تحاليل طبية لإجراء المطابقة اللازمة للأنسجة مع المريض والتقى في بعض منها بشقيقتها المتهمة الثالثة. 

وأشار الضحية إلى أنه لموافقة اللجنة الطبي توجه رفقة  كل من المتهمين الثانية والثالثة والمتهم المتوفي للجنة العليا لزراعة الأعضاء، وادعي الأخير أنه المريض الراغب فى التبرع إليه على خلاف الحقيقة - بدلا من الأردني وقدم صورة الأردني لموظفي اللجنة المختصين بتلقي الأوراق، فأصدرت اللجنة الموافقة بإجراء عملية زرع الكلى، وأنه طلب من المتهمة الثانية زيادة المبلغ المتفق عليه لبيع كليته فاتفقت معه على زيادته لمائة وثمانين ألف جنيه.

 

وحددت المتهمة موعدا لدخول أحد المستشفيات لإجراء عملية الزرع، وباليوم المحدد التقاها والمريض والمتهمين الثانية والسابع والمتهم المتوفي، وتوجه والأخير لوحدة زرع الكلى لإنهاء الإجراءات اللازمة لتسجيل الدخول تمهيدا لاستبدال المريض الحقيقي بالمتهم المتوفي حال الموافقة على دخولهما وحال إنهاء الإجراءات كلفته المتهمة الثالثة بالمغادرة لافتضاح أمرهم جميعا فغادر مسرعا ورفقته المتهم المتوفي الذي أعلمه بتوقيع أحد الأطباء الكشف الطبي عليه، وتبين عدم معاناته من أمراض الكلى. 


إحالة عصابة تجارة الأعضاء للجنايات


وأمرت النيابة العامة بإحالة 8 متهمين، من جنسيات أردنية وفلسطينية ومصرية إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم في واحدة من أكبر قضايا الاتجار بالبشر والأعضاء داخل 2  من المستشفيات الشهيرة. 

 

أمر إحالة المتهمين


وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين أسسوا جماعة إجرامية منظمة  بهدف الاتجار بالبشر تستهدف بشكل مباشر تحقيق المنافع المادية تحقيقا لأغراضهم وتعاملوا من خلال تلك الجماعة في شخص طبيعي- هو المجني عليه فهد م. ع  بأن استقبلوه وتولوا نقله وإيواءه؛ مستغلين حاجته المادية وصولا لاستئصال عضو من أعضائه البشرية - كليته- لنقلها وزرعها في آخر هو س.ب  و كانت تلك الجريمة ذات طابع غير وطني  وقد ارتبطت تلك الجناية بالتعامل في نقل وزراعة الأعضاء البشرية بان قام المتهمون جميعا بنقل أعضاء جسم المجني عليه ف. أ بأن اتفقوا معه، على استئصال كليته مستغلين حاجته المادية وبيعها لنقلها وزرعها في آخر أجنبي،  وكان ذلك التعامل نظير مقابل مادي وتعاملوا في  شخص طبيعي هو المجني عليه حسام.ح - قبيل انضمامه للجماعة الإجرامية المنظمة - بأن استقبلوه وتولوا نقله وإيواءه مستغلين حاجته المادية وصولا لاستئصال عضو من أعضائه البشرية - كليته - لنقلها وزرعها في آخر هو  غسان.ب  بقصد تحقيق منفعة مادية. 

 

وارتبطت تلك الجناية بجناية التعامل في نقل وزراعة الأعضاء البشرية حيث  تعاملوا في أشخاص طبيعيين هم أحمد. ص وسماح.ح وعمر.ج ومنصور. ع وأحمد.ع وهلال.م ومحمد.ي  و عمار.ن وعامر. م  بأن استقبلوهم وتولوا نقلهم وإيواءهم؛ مستغلين حاجتهما المادية وصولا لاستئصال عضو من أعضائهم البشرية  لنقلها وزرعها في آخرين وهم ملاك.ط ورويدة.ح وأريج.م وحنان.س وشروق ب ومحمد.خ  ومعين.خ وعلي  ج،بقصد تحقيق منفعة مادية  وارتبطت تلك الجناية بجناية التعامل في نقل وزراعة الأعضاء البشرية.

الجريدة الرسمية