أمرت النيابة العامة بإحالة 8 متهمين، من جنسيات أردنية وفلسطينية ومصرية إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم في واحدة من أكبر قضايا الاتجار بالبشر والأعضاء داخل 2 من المستشفيات الشهيرة.
أقوال ضحية عصابة تجارة الأعضاء
وخلال تحقيقات النيابة العامة قال فهد محمد أحد ضحايا عملية زراعة وسرقة الأعضاء بأنه وعلى أثر مرض والدته ورغبته فى إجراء جراحة عاجلة لها ولعدم قدرته المادية حاول إنهاء حياته مرات عدة إلى أن توصل إلى أحد الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي - فيس بوك - مخصصة للراغبين في بيع اعضائهم، وأبدى رغبته في بيع كليته بتدوينة نشرها عليه فما لبث أن هاتفته المتهمة الثانية ذات اليوم – فاحتالت عليه وخدعته بمرض خالها واحتياجه للكلية وعرضت عليه ابتياعها، طالبة لقاءه، فلما التقاها أغرته بمبلغ مالي وقدره مائة ألف جنيه مقابل شراء كليته لزرعها في أحد الأشخاص من المرضى ؛ فوافق لحاجته، ونفاذا لذلك اصطحبته عدة مرات للمعامل لإجراء تحاليل طبية لإجراء المطابقة اللازمة للأنسجة مع المريض والتقى في بعض منها بشقيقتها المتهمة الثالثة.
وأضاف الضحية أنهما سعيا في إنهاء إجراءات عملية نقل الكلی حرر إقرارا بالشهر العقاري برغبته في التبرع بكليته للمتهم المتوفي، وحددت له المتهمة الثانية موعدا باحد المستشفيات للعرض على الأطباء المختصين تمهيدا لإجراء العملية، وما أن التقاها وكلا من المتهمين الثالثة والسابع والمتهم المتوفي، والمريض ولارتياب الأطباء في جنسية الأخير كونه ليس مصريا فلاذوا فرارا من المستشفى عقب افتضاح أمرهم وعقب ذلك تم تحديد المتهمة الثانية وضبطهم واحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
واقعة اخري أدلت "كاتعة" ربة منزل متهمة بإدارة شبكة لممارسة الأعمال المنافية للآداب والاتجار فى البشر بالجيزة وإجبار القاصرات تحت تهديد الأسلحة على ممارسة الدعارة وإيذائهن وتعذيبهن مما أسفر عن وفاة إحدى الفتيات وإصابة أخرى، باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة.
وقالت المتهمة إنها اعتادت علي ذلك منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن أهالي الفتيات كانوا يوافقون علي ما تفعله مع بناتهن حيث كانت تعطيهم مرتبا شهريا مغريا يتجاوز الـ 3 آلاف جنيه مقابل عمل بناتهن معها.
وأضافت المتهمة أن الفتيات كن يرفضن الرضوخ لطلباتها وممارسة الدعارة فاستعانت بأشخاص معها وكانوا يقومون بالتعدي بالضرب وتعذيب الفتاة التي تتمرد علي قوانينها إلى ان وصل الأمر إلى وفاة إحدى الفتيات قائلة" ده نصيبها واللي يشتغل معايا يسمع الكلام ".
وكانت النيابة العامة أمرت باحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات وجاء بأمر الإحالة أن المتهمة ارتكبت جريمة الاتجار بالبشر، بأن تعاملت في شخصين طبيعيين، هما المجني عليهما: هبة ي، وشهرتها "شهد"، وأميرة غ، وشهرتها: “روح” وذلك بأن تعاملت في الأولى باستغلال حالة ضعفها وحاجتها المادية وظروفها الاجتماعية، والاحتيال عليها وخداعها، ووعدتها بمزايا ومبالغ مالية، واستخدمتها في أعمال الدعارة، وتعاملت في الثانية بواسطة اختطافها واستعمال القوة والعنف والتهديد بهما معها، وتعذيبها بدنيا ونفسيا، وتهديدها بالإيذاء الجسيم، حال حمل سلاح أبيض (موس)، وإيواء كليهما، واستقبالهما بمسكنها - المدار بمعرفتها لأعمال الدعارة - وذلك بقصد استغلالهما في أعمال الدعارة والاستغلال الجنسي.
وأضاف أمر الإحالة: نتج عن ذلك وفاة المجني عليها الأولى، وإصابة المجني عليها الثانية كما خطفت المجني عليها أميرة غ، وشهرتها: "روح" بالإكراه، بأن أخرجتها وآخرون من مسكنها عنوة، وأشهروا في وجهها سلاحا أبيض "موس"، ووضعوه بجانب جسدها مهددين إياها بإلحاق الأذى بها، ثم اقتادوها إلى سيارة ووضعوها بأسفل أحد مقاعدها، ثم اصطحبوها إلى مسكن المتهمة، مقصين ومبعدين إياها عن ذويها، وأخذوا هواتفها المحمولة مانعين إياها من التواصل مع الآخرين.
وتابع أمر الإحالة أن المتهمة احتجزت وآخرون مجهولون المجني عليها سالفة الذكر دون وجه حق، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض وقاموا بتعذيبها وذلك بأن استغلت المتهمة تواجدها بمسكن المجني عليها، ودعت أخريات مجهولات لزيارتها به، ثم تعدين عليها جميعا بالضرب وأحكمن وثاقها وتكبيلها، مانعات إياها من الفرار، وهددنها بواسطة أسلحة بيضاء "موس، ساطور، كتر" ودام ذلك الاحتجاز مدة حوالي خمسة عشر يوما ثم خطفتها المتهمة بالوصف آنف البيان، واصطحبتها إلى مسكنها الخاص، وما أن دلفوا، باغتتها وأخرى وانهالوا عليها بالضرب، فأحدثتا بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق، وهددتها بإيذائها إذا حاولت الهرب أو الاستغاثة، ودام احتجازها مدة شهرين