حكم الدين فى ادعاء فك السحر ومنع الحسد بالرقية الشرعية

كثيرون من يدعون هذه الايام فك السحر والحماية من الحسد بالرقية الشرعية متخذين ذلك وسيلة للثراء الفاحش سواء عن طريق الفضائيات او بترتيب المواعيد للمقابلات الشخصية مستغلين التكسب والنصب باسم الدين فما رأي الدين في العلاج بالرقية الشرعية؟

أجاب الدكتور مبروك عطية الاستاذ بجامعة الازهر فقال:

اجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاث شروط : ان تكون بكلام الله وبأسمائه وصفاته وباللسان العربى بما يعرف معناه ، وان يعتقد ان الرقية الشرعية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى .

المعوذتين والاخلاص 
وأفضل الرقى ماكان ثابتا عن النبى ، كان إذا آوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيها قل هو الله أحد ، قل اعوذ برب الفلق ، قل اعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده ثلاث مرات .

 الطب الجسمانى 
ويستحب رؤية الصالحين واهل البر فقال ابن القيم (الرقى بالمعوذات وغيرها من اسماء الله هو الطب الروحانى ، اذا كان على لسان الابرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى ، فلما عز هذا النوع هرب الناس الى الطب الجسمانى.

 تسخير الجن 
تلك الرقى التى تجرى حاليا والمنهى عنها ممن يدعى تسخير الجن فيأتى مشتبهة ومركبة من حق وباطل يجمع الى ذكر الله واسماءه وما يشوبه من ذكر الشيطان والاستعانة بهم والتعوذ بمردتهم.

قوة الايمان وثبات القلب 
فالرؤى بحسب قوة ايمان قائلها وقوة توكله وثبات قلبه فإنها سلاح والسلاح بضاربه لا بحده فينبغى على العبد ان يقبل على معانى الايمان اقبال المتيقن من نفعها بإذن الله لا اقبال الممتحن لربه ولا المجرب المتشكك فى شرعه سبحانه .

اما الفئة التى تعالج بالقران والتى يكون لهم مقار وزعماء ونشطاء فذلك هو الجهل بعينه ويعود انتشار ذلك الى ضعف الخطاب الدينى الأمر الذى حول هؤلاء الى صنايعية همهم الاول والاخير جمع المال عن طريق النصب والشعوذة والدجل .

الرقابة الصارمة 
من هنا يجب فرض رقابة صارمة على هؤلاء وعلى القنوات التى تستغل الدين فى التكسب باسم الدين وهؤلاء فى النهاية اثمين شرعا ومنتهكين لحرمة كتاب الله عز وجل.