رئيس التحرير
عصام كامل

الأول مشنوق والثاني مقتول.. ناشطة عراقية تنعي نجلها بعد اغتياله بدم بارد

ناشطة عراقية تنعي
ناشطة عراقية تنعي نجليها: دموعي لم تجف بعد
بصراخ وعويل وكلمات مؤثرة نعت ناشطة عراقية، ابنها الثاني الذي فقد في اغتيال بدم بارد رسم لوحة سوداوية منذ أيام ممارسات المليشيات في هذا البلد.

 دموع  لم تجف  

فاطمة البهادلي لم تجفّ دموعها حزنا على ابنها أحمد، حتى التحق به اليوم الأحد نجلها الثاني علي كريم؛ الناشط الحقوقي الذي عُثر عليه بمحافظة البصرة، وعليه آثار رصاص، في منطقة زراعية غربي المحافظة، بعد أقل من 24 ساعة على اختفائه، على ما أفاد مصدر أمني.





ووثق ناشطون في مقطع فيديو استقبال الناشطة الحقوقية البهادلي لجثة نجلها المغدور به، وهي تنوح وتصرخ منادية بالعدالة، ومحاسبة المسؤولين عن اغتيال فقيدها.

4 رصاصات
وقال المصدر الأمني ، إن "القوّات الأمنية عثرت على جثّة الناشط الحقوقي الشاب علي كريم، في مزارع ناحية سفوان غربي المحافظة، وعليها آثار أربع رصاصات".

وفقدت الناشطة العراقية فاطمة البهادلي، ابنها الأول أحمد عام 2019، بعد أن عثر عليه مشنوقا.

وتعرضت البهادلي حينها لحملة تحريض من منصات إعلامية موالية لإيران، بتوصيفها بـ "الجوكرية"، والتي تطلق على المتهمين بالتعاون مع واشنطن في العراق، وهي التهمة الجاهزة التي لاحقت أغلب ناشطي الحركات الاحتجاجية ما بعد 2019.

وكُرمت البهادلي، نهاية العام الماضي من قبل منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وعشية اغتيال علي كريم، كانت القوات الأمنية أعلنت، أمس السبت،  إلقاء القبض على قتلة والد الناشط المدني الحقوقي علي جاسب، والذي ما زال مصيره مجهولا حتى الآن بعد اختطافه من قبل جهات مجهولة في أكتوبر 2019، بمحافظة ميسان، جنوب العراق.

عمليات اغتيال
وشهدت محافظات الجنوب والوسط، عمليات اغتيال واسعة لاحقت ناشطي الحركات الاحتجاجية في العراق التي اندلعت شرارتها في أكتوبر عام 2019.

وفي البصرة، تحديداً، طالت عمليات الاغتيال، خلال العام الماضي وما سبقه، العديد من ناشطي القوى المدنية والشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد الاحتجاجي، بينهم طبيبة التغذية ريهام يعقوب والناشط تحسين الشحماني والصحفي أحمد عبد الصمد.

وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أعلن في فبراير الماضي، اعتقال مجموعة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيال وترهيب ضد الناشطين بمحافظة البصرة سميت بـ"فرقة الموت".

وتتهم مليشيات مسلحة قريبة من طهران بتنفيذ عمليات اغتيال وملاحقة ضد ناشطي العراق، الذين يطالبون منذ أكثر من عام بالقضاء على الفساد، وإنهاء المحاصصة السياسية وحصر السلاح المنفلت.
الجريدة الرسمية