رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اشتعال الصراع من جديد على رئاسة الحزب الناصري

الحزب الناصرى
الحزب الناصرى
يبدو أن أزمة الصراع على رئاسة الحزب الناصرى منذ وفاة المستشار سيد عبد الغنى رئيس الحزب متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في يناير الماضي مازالت مستمرة، حيث اشتعل الصراع القديم من جديد على رئاسة الحزب والتي بدأت في العام 2009، وكأن القدر كتب على الحزب ألا يقوم من عثرته بعد أن مزقته الخلافات لفترة طويلة.


جبهتين 

ويتصارع أنصار المستشار سيد عبد الغنى رئيس الحزب الراحل والتي تضم الدكتور مصطفى القاضي نائب رئيس الحزب، ومحمد النمر الأمين العام، وحسام جمال الدين أمين التنظيم، حيث أعلنت تلك الجبهة عن عقد مؤتمر عام للحزب فى 20/8/2021 لاختيار قيادة جديدة للحزب والباب مفتوح للجميع وفقا لما صرح به الدكتور مصطفى القاضي لـ"فيتو" لاختيار رئيس الحزب ونوابه وأعضاء الأمانة العامة.


والجبهة الأخرى الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال الرئيس طبقا للائحة وبموجب حكم قضائي ويسانده بعض القيادات والصحفيين، وهذه الجبهة ترى أن إجراءات الجبهة الأولى غير قانونية وتخالف اللائحة الداخلية للحزب وفقا لما ذكره محمد ابو العلا. 

صراع قديم 

والصراع على رئاسة الحزب الناصرى قديم منذ وفاة ضياء الدين داود رئيس الحزب فكان هناك صراع ثلاثي على رئاسة الحزب الناصري بين النائب سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ الحالى ونقيب المحامين السابق وأحمد حسن الأمين العام السابق للحزب ومحمد أبو العلا نائب رئيس الحزب تم خلاله تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الترشيحات في الانتخابات البرلمانية.


وذلك عقب دعوة أحمد حسن، الأمين العام لأعضاء الحزب وأمناء المحافظات بهدف إصلاح الأوضاع الداخلية للحزب، وهي الخطوة التي وصفها البعض بتوابع تدهور الحالة الصحية لضياء الدين داود، رئيس الحزب وتأييد جبهة الإصلاح لتولي سامح عاشور، زمام الحزب خلفاً له، لا سيما بعد خروج عاشور من حلبة الصراع علي منصب نقيب المحامين وظل الصراع لفترة طويلة حتى بدات تهدأ بتولى المستشار سيد عبد الغنى رئاسة الحزب.

"القائم بالأعمال"

وعقب وفاة سيد عبد الغنى عقد المكتب السياسي اجتماعه لاختيار قائما باعمال رئيس الحزب وتم اختيار مصطفى القاضى لحين عقد المؤتمر العام وانتخاب رئيسا جديدا خاصة وان قرار رئيس الوزراء بمنع عقد مؤتمرات بسبب جائحة كورونا سيؤجل الأمر وهنا انفجرت الاوضاع باعلان محمد ابو العلا نائب رئيس الحزب انه القائم باعمال رئيس الحزب باعتباره اكبر النواب سنا وأنه حصل على حكم في نوفمبر 2019 بأنه القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري. 

قرار ادارى 

واكد حسام جمال الدين أمين التنظيم المركزي للحزب ان قرار لجنة شؤون اﻷحزاب بأن السيد محمد أبو العلا قائم بأعمال رئيس الحزب، هو قرار إداري تجاوزت فيه اللجنة اختصاصاتها وصلاحيتها المحددة في مواد قانون الأحزاب، وتم الطعن عليه أمام القضاء، لأن الحزب منذ إشهاره شخصية اعتبارية مستقلة تتخذ قراراتها من مؤتمرها العام أعلى سلطة للحزب، ولجنة شؤون الأحزاب قرارتها لا تنشىء حالة ولكنها تنظر في الحالات القائمة بالفعل.

وسبق وأقرت المحكمة الإدارية العليا في شهر مايو 2020، وقبل قرار لجنة شؤون الأحزاب، بصحة انتخابات المؤتمر العام الخامس للحزب الذي تم عقده في 29 يناير 2016، أما قرار لجنة شؤون الأحزاب ففيه عوار قانوني واضح والمحكمة الإدارية العليا هي أعلى سلطة مختصة بالفصل في كل اﻷمور المشابهة.

التمسك بالثوابت المصرية


وأضاف  أن انعقاد المكتب السياسي سليم واختيار مصطفى محمد علي القاضي قائما بأعمال رئيس الحزب وفقا لأعمال نصوص اللائحة الداخلية للحرب حتى انعقاد المؤتمر العام  فى دورته العادية السادسة.
 

وقرر الحزب إعتبار المكتب السياسي في حالة انعقاد دائم للقيام بإدارة العمل اليومي التنظيمي والسياسي وشؤون الحزب.


وأكد المكتب السياسي على التمسك بالثوابت المصرية والوطنية والقومية والعمل على التواصل مع كافة القوى والأحزاب السياسية والوطنية والتصدي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاومة الفساد.
الجريدة الرسمية