الحل العسكرى ليس حلا للأزمة المائية
السؤال المطروح
الآن بشدة في أزمة سد النهضة في ظل تعنت الجانب الأثيوبي في المفاوضات، هل انتهى
وقت الدبلوماسية وحان وقت الحل العسكرى؟ إذا رجعنا بالوراء إلى موقف مصر من
أزمة سد النهضة، نراه يتميز بأقصى درجات ضبط النفس مع علمها أن سد النهضة إذا تم
إكمال بنائه بدون إتفاق ملزم، يعتبر تهديد محقق للوجود المصري بسبب دمار الرقعة
الزراعية المصرية (الضئيلة أصلا) وإنخفاض حصص المياه المخصصة للشرب، إذ تعتمد مصر
بأكثر من 90% على نهر النيل كمصدر للمياه في الحياة..
ومع استمرار التعنت الإثيوبي بدأت الحكومة المصرية في تصعيد اللهجة بعض الشيء في ظل فشل جولات المفاوضات التي استمرت عشر سنوات كاملة، فالوقت لم يعد في صالح مصر والسودان، فما هي الخيارات المتبقية لتجنب خيار الحل العسكرى؟
ما زال الجانب الإثيوبي يردد مزاعمه أن السد ما هو إلا وسيلة للتنمية الاقتصادية وإخراج البلاد من الفقر، بالإضافة إلى إتهام مصر والسودان بأنهما يستوليان على حقها من مياه النيل في عقود طويلة سابقة، مما تسبب في حالة الفقر التي عانت منها إثيوبيا طويلا، كما ترى أن الوقت قد حان لتتصرف في ما تعتقده من ممتلكاتها (نهر النيل الأزرق) بالكيفية التي تحقق بها رفاهية شعبها.
ومن ناحية أخرى، لا ترى مصر مانعا في نهضة الشعب الأثيوبي ولا في القضاء على الفقر ولا غيرها من عوامل التنمية الاقتصادية فهذا حق مشروع للحكومة الإثيوبية، ومصر على إستعداد تام في المساعدة على ذلك، ولكن ما ترفضه مصر هو السيطرة الإثيوبية المطلقة على النيل الأزرق دون اتفاقيات أو قيود.
أزمة سد النهضةوإذا كان الوضع في مصر شعبيا يتمثل في أنه لا صوت يعلو فوق صوت سد النهضة، لما لنهر النيل من أهمية كبرى في حياة الشعب المصري، فقد عُرِف من قديم الازل أن مصر هبة النيل، فكل المشاكل والأزمات التي يعاني منها الشعب المصري تصبح ضئيلة أمام أزمة سد النهضة، والقيادة السياسية متفهمه هذا التخوف جيدا من قبل الشعب المصري وتراه تخوفا مشروعا لا غضاضة فيه.
العالم أجمع يعلم جيدا أن مصر عندها القدرة العسكرية على نسف السد في أي وقت تحدده، ولكن مصر سياستها تعتمد على الحل السلمي في جميع مشاكلها الخارجية، وأنها لا تلجأ إلى الخيار العسكري إلا عندما تسد كل القنوات الدبلوماسية والمفاوضات السياسية، ويؤكد الخبراء العسكريين على أن مصر دولة قوية ونظامها ناجح في الداخل والخارج، ولديها القدرة على حماية أمنها القومي.. ويرى خبراء المياه أن نسف السد له دمار كبير على السدود والقرى السودانية المتاخمة لمنطقة سد النهضة وستكون عواقبه وخيمة، هذه العواقب التي يتوقعها خبراء المياه من ضرب سد النهضة يؤكد صحة ما ذهبت إليه وجعلته عنوان لمقالي هذا أن الحل العسكرى في أزمة سد النهضة ليس هو الحل.
ومع استمرار التعنت الإثيوبي بدأت الحكومة المصرية في تصعيد اللهجة بعض الشيء في ظل فشل جولات المفاوضات التي استمرت عشر سنوات كاملة، فالوقت لم يعد في صالح مصر والسودان، فما هي الخيارات المتبقية لتجنب خيار الحل العسكرى؟
ما زال الجانب الإثيوبي يردد مزاعمه أن السد ما هو إلا وسيلة للتنمية الاقتصادية وإخراج البلاد من الفقر، بالإضافة إلى إتهام مصر والسودان بأنهما يستوليان على حقها من مياه النيل في عقود طويلة سابقة، مما تسبب في حالة الفقر التي عانت منها إثيوبيا طويلا، كما ترى أن الوقت قد حان لتتصرف في ما تعتقده من ممتلكاتها (نهر النيل الأزرق) بالكيفية التي تحقق بها رفاهية شعبها.
ومن ناحية أخرى، لا ترى مصر مانعا في نهضة الشعب الأثيوبي ولا في القضاء على الفقر ولا غيرها من عوامل التنمية الاقتصادية فهذا حق مشروع للحكومة الإثيوبية، ومصر على إستعداد تام في المساعدة على ذلك، ولكن ما ترفضه مصر هو السيطرة الإثيوبية المطلقة على النيل الأزرق دون اتفاقيات أو قيود.
أزمة سد النهضةوإذا كان الوضع في مصر شعبيا يتمثل في أنه لا صوت يعلو فوق صوت سد النهضة، لما لنهر النيل من أهمية كبرى في حياة الشعب المصري، فقد عُرِف من قديم الازل أن مصر هبة النيل، فكل المشاكل والأزمات التي يعاني منها الشعب المصري تصبح ضئيلة أمام أزمة سد النهضة، والقيادة السياسية متفهمه هذا التخوف جيدا من قبل الشعب المصري وتراه تخوفا مشروعا لا غضاضة فيه.
العالم أجمع يعلم جيدا أن مصر عندها القدرة العسكرية على نسف السد في أي وقت تحدده، ولكن مصر سياستها تعتمد على الحل السلمي في جميع مشاكلها الخارجية، وأنها لا تلجأ إلى الخيار العسكري إلا عندما تسد كل القنوات الدبلوماسية والمفاوضات السياسية، ويؤكد الخبراء العسكريين على أن مصر دولة قوية ونظامها ناجح في الداخل والخارج، ولديها القدرة على حماية أمنها القومي.. ويرى خبراء المياه أن نسف السد له دمار كبير على السدود والقرى السودانية المتاخمة لمنطقة سد النهضة وستكون عواقبه وخيمة، هذه العواقب التي يتوقعها خبراء المياه من ضرب سد النهضة يؤكد صحة ما ذهبت إليه وجعلته عنوان لمقالي هذا أن الحل العسكرى في أزمة سد النهضة ليس هو الحل.