الفريق عبد المنعم خليل: تم تكليفي قائدا لمنطقة أبو زعبل ثاني أيام ثورة يوليو
ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ كانت لحظات فارقة في تاريخ الوطن لانها ثورة بيضاء خلصت مصر من عصر الملكية والإقطاع وإعادة مصر للمصريين.
الفريق عبد المنعم خليل أحد أهم العسكريين الذين عاصروا الثورة وضباطها وقائد الجيش الثاني أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر يروي عن ذكرياته قائلا: بعد عودتي من فلسطين عام ١٩٤٨ تم تعييني مدرسًا بالكلية الحربية وفى الحقيقة أنا لم أنضم إلي الضباط الأحرار وكانت تأتينى منشوراتهم وأنا مدرس بالكلية الحربية ولم أهتم بها بل كنت أمزقها وعقب قيام الثورة فوجئت بأن نحو 7 من مجلس قيادة الثورة عندي في الكلية ومن أهم أصدقائي و أتذكر منهم: شمس بدران.. صلاح نصر.. عبد الباسط رضوان.. وكمال الحناوي.
وأضاف خليل أنه لم يختره الضباط الأحرار كواحد منهم والسبب أنني كانت تربطني علاقة وثيقة باليوزباشي أحمد إسماعيل منذ عام 46 وكان يعيننى مساعدًا له في كل منصب يتولاه، وكان غير محبوب من الضباط الأحرار؛ لأنه كان جادًا وحازمًا، فكانوا يخافون منه، بالإضافة إلى أن قائدي بمدرسة المشاة كان هو القائم مقام الجيزاوي الذي كان المساعد الخاص للملك فاروق وقتها لذلك خاف الضباط الأحرار مشاركتى معهم ولكنهم لم يشكوا يومًا في حبى لمصر وولائى لها.
قائدا بمنطقة أبو زعبل:
وعقب قيام الثورة تم تكليفى في اليوم التالى مباشرة قائدا لمنطقة أبو زعبل وكانت ذات أهمية عظيمة وقتها لأن بها الإذاعة المصرية وأول ماكينة توليد كهرباء فكانت لها أهمية استراتيجية، وكنت سعيدًا جدًا فالناس كانوا يهتفون لنا، ونحن بالملابس العسكرية، وكأننا المخلِّصون من الطغيان والاستعباد.. وبالرغم من حبي للملك فاروق، وحزنى على تركه مصر فإننى كنت سعيدًا جدًا بالثورة التي كانت أهم مبادئها بناء جيش قوي، وكان هذا حلمي طول عمري، أن يكون لمصر جيش قوي يطرد به الاستعمار الإنجليزي الذي كان يعبث ببلدنا، وأيضا يحمى مصر، وأرضها من أي طامع في المستقبل.. فمصر ربنا كرمها في القرآن، ولابد أن تكون ذات مكانة عالية فهى عبارة عن جنات وعيون وكنوز ومقام كريم.
الفريق عبد المنعم خليل أحد أهم العسكريين الذين عاصروا الثورة وضباطها وقائد الجيش الثاني أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر يروي عن ذكرياته قائلا: بعد عودتي من فلسطين عام ١٩٤٨ تم تعييني مدرسًا بالكلية الحربية وفى الحقيقة أنا لم أنضم إلي الضباط الأحرار وكانت تأتينى منشوراتهم وأنا مدرس بالكلية الحربية ولم أهتم بها بل كنت أمزقها وعقب قيام الثورة فوجئت بأن نحو 7 من مجلس قيادة الثورة عندي في الكلية ومن أهم أصدقائي و أتذكر منهم: شمس بدران.. صلاح نصر.. عبد الباسط رضوان.. وكمال الحناوي.
وأضاف خليل أنه لم يختره الضباط الأحرار كواحد منهم والسبب أنني كانت تربطني علاقة وثيقة باليوزباشي أحمد إسماعيل منذ عام 46 وكان يعيننى مساعدًا له في كل منصب يتولاه، وكان غير محبوب من الضباط الأحرار؛ لأنه كان جادًا وحازمًا، فكانوا يخافون منه، بالإضافة إلى أن قائدي بمدرسة المشاة كان هو القائم مقام الجيزاوي الذي كان المساعد الخاص للملك فاروق وقتها لذلك خاف الضباط الأحرار مشاركتى معهم ولكنهم لم يشكوا يومًا في حبى لمصر وولائى لها.
قائدا بمنطقة أبو زعبل:
وعقب قيام الثورة تم تكليفى في اليوم التالى مباشرة قائدا لمنطقة أبو زعبل وكانت ذات أهمية عظيمة وقتها لأن بها الإذاعة المصرية وأول ماكينة توليد كهرباء فكانت لها أهمية استراتيجية، وكنت سعيدًا جدًا فالناس كانوا يهتفون لنا، ونحن بالملابس العسكرية، وكأننا المخلِّصون من الطغيان والاستعباد.. وبالرغم من حبي للملك فاروق، وحزنى على تركه مصر فإننى كنت سعيدًا جدًا بالثورة التي كانت أهم مبادئها بناء جيش قوي، وكان هذا حلمي طول عمري، أن يكون لمصر جيش قوي يطرد به الاستعمار الإنجليزي الذي كان يعبث ببلدنا، وأيضا يحمى مصر، وأرضها من أي طامع في المستقبل.. فمصر ربنا كرمها في القرآن، ولابد أن تكون ذات مكانة عالية فهى عبارة عن جنات وعيون وكنوز ومقام كريم.