رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة ثالث أيام العيد.. التفاصيل الكاملة لمقتل مسنة على يد ابنها في إمبابة

مقتل مسنة على يد
مقتل مسنة على يد ابنها في إمبابة

كشفت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة تفاصيل جريمة ذبح شاب والدته بسكين المطبخ داخل شقتهما بإمبابة، موضحة أن المتهم يعانى من مرض نفسي.


مريض نفسي يذبح والدته بإمبابة
وأضافت التحريات، أن المتهم كان يعالج داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وأنه خرج من المستشفى بعد المكوث بها عدة أشهر عقب تحسن حالته.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم بعد خروج من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية كان يتردد عليها من فترة لأخرى لتلقى العلاج، ولكنه فى الفترة الأخيرة امتنع عن الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج فتسبب فى تدهور حالته.

خلافات وراء ذبح شاب لوالدته بإمبابة
وأوضحت التحريات، أن المتهم دائم الشجار مع والدته بسبب خلافات بينهما وتدهور حالته النفسية، وفى يوم الواقعة نشبت بينهما مشادة كلامية فدخل المطبخ واستل سكينا وقام بذبح والدته بتسديد طعنتين لها بالرقبة فسقطت على الأرض مفارقة للحياة.

العثور على مسنة مذبوحة بإمبابة
 كان اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من المقدم مؤمن فرج رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى منطقة البصراوي بامبابة بمقتل سيدة مسنة داخل منزلها، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.


وبالفحص تبين العثور على جثة «فاطمة.م» 64 سنة ربة منزل متوفية بطعنتين بالرقبة، مذبوحة داخل شقتها وبجوارها السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة "سكينة مطبخ"،  تم التحفظ على السلاح، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
 
أقوال شهود عيان


واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، كما استمع لأقوال نجل المجنى عليها الصغير، الذى أكد أن شقيقه الأكبر مرتكب الواقعة.


وبإجراء التحريات تبين قيام شاب بقتل والدته طعنًا بالسكين أمام شقيقه الأصغر داخل منزل الأسرة وتمكن المتهم من الهرب عقب الحادث تاركًا والدته جثة هامدة غارقة في دمائها.

ضبط المتهم بذبح والدته بإمبابة



وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث إمبابة من ضبط المتهم، وتم اقتيادة إلى ديوان القسم.


وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي


ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
الجريدة الرسمية