رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تقرير الطب الشرعي المبدئي لحادث فتاة الهرم وسائق أوبر

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية
كشف مصدر مطلع، أن النيابة العامة تسلمت تقرير الطب الشرعي المبدئي لفتاة الهرم التي لقت مصرعها بجانب سائق أوبر داخل سيارته بجراج بمنطقة الهرم، وتبين أنهما توفيا نتيجة اختناق أثناء ممارسة علاقة غير شرعية بالكنبة الخلفية بالسيارة نتيجة نقص الأكسجين. 


وأكد المصدر أن تقرير الطب الشرعي أكد أن سبب الوفاة غاز ثاني أكسيد الكربون وتسبب باختتاقهما دون أن يدريا الذي نتج من إغلاق منافذ الهواء بالسيارة وربما ساعد في انتشاره تكييف السيارة، وذلك سوف يكشفه الطب الشرعي في تقريره النهائي. 

وكشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تفاصيل العثور على جثة سائق أوبر وفتاة داخل سيارة بجراج بمنطقة الهرم، وتبين أنهما توفيا نتيجة اختناق أثناء ممارسة علاقة غير شرعية بالكنبة الخلفية بالسيارة نتيجة نقص الأكسجين.

وأضافت التحريات، أن المتوفين أقاما حفلة داخل السيارة لتناول المواد المخدرة وأغلقا جميع منافذ السيارة لممارسة العلاقة غير الشرعية بالكنبة الخلفية فلقيا مصرعهما نتيجة الاختناق.

وأوضحت التحريات، أن السائق تربطة علاقة عاطفية بالفتاة وتقدم لأهلها لخطبتها لكن أسرتها رفضت الخطبة، وأن الفتاة تركت منزل أسرتها وهربت بصحبة السائق، وبحثت عنها فى جميع أماكن ترددها لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وحررت أسرتها محضراً بتغيبها في قسم الشرطة.

وأشارت التحريات إلى أن السائق أخذ عشيقته داخل السيارة وتوجه إلى جراج بعقار تحت الإنشاء، مستغلا عدم وجود أحد به وأغلق جميع منافذ السيارة، وتناولا المواد المخدرة وأقاما علاقة غير شرعية بالكنبة الخلفية فلقيا مصرعهما نتيجة اختناق.

العثور على جثتي سائق أوبر وفتاة بالهرم
وكان العميد محمد نبيل مأمور قسم الهرم، تلقى بلاغا من الأهالى يفيد بانبعاث رائحة كريهة من سيارة متروكة بجراج، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة "أحمد.ع." سائق بإحدى شركات التوصيل "أوبر" وإلى جواره فتاة على وشك التعفن مع حرارة الطقس، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
الجريدة الرسمية