رئيس التحرير
عصام كامل

ما هى الغلطة التى لن تنساها وردة الجزائرية أبدا؟

المطربة وردة الجزائرية
المطربة وردة الجزائرية
بلغت الفنانة وردة الجزائرية ذروة مجدها منتصف السبعينات بعد أن عادت إلى مصر التى كانت ممنوعة من دخولها بأمر من جمال عبد الناصر، إلا أنها كانت دائما تتصرف بعفوية شديدة اعتمادا على شهرتها وكانت تتصور انها تقول ما تريد وتصنع ما تشاء .


فحين شاركت فى حفل عام مذاع على الهواء بليبيا بعد اعلان اتحاد الجمهوريات العربية بين سوريا وليبيا ومصر فغنت اغنية باسم الرئيس الليبى العقيد معمر القذافى فى الحفل ومن حظها السيئ ان هذه الفترة كانت تشهد خلافات شديدة بين السادات والقذافى فغضب السادات ومنع إذاعة أغانيها فى الاذاعة والتليفزيون مع عدم اشراكها فى الحفلات العامة والرسمية.

آه يا ليل يازمن 

فى ذلك الوقت قدمها المخرج على رضا فى فيلم " آه ياليل يازمن " وقدمها نيازى مصطفى فى اميرة العرب ، كما قدمها حلمى رفلة فى فيلم صوت الحب .

ومن الاغنيات التى كان قد ذاع صيتها فى ذلك الوقت : بتونس بيك وانت معايا ، حرمت احبك.. وزادت شهرتها بعد رحيل سيدة الغناء ام كلثوم حيث كان يتم دعوتها للغناء فى الحفلات العامة

عفوية فى التعامل 
ووقع عليها الاختيار لإحياء حفلة فنية يحضرها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك ولفيف من رجال الدولة والسياسيين، وكانت حفلة منقولة على الهواء وكعادتها فى تلقائيتها وعفويتها المعروفة عنها  فراحت تطلب من الرئيس مبارك الغناء وان يصفق على ايقاع اغنية حرمت احبك مما اغضب قرينة الرئيس ، وزادت وردة من الطين بانها طالبت الجمهور تريد الكلمات وراءها قائلة (الريس بيقول لكم صفقوا ) مما أحرج الرئيس وزوجته .

 الحرمان من الحفلات الرسمية

وعندما غنت وردة أغنيتها الشهيرة "جالك يوم" وقالت جملتها الشهيرة "ده مش ليك طبعا يا ريس"، وهنا ظن الرئيس الأسبق وقرينته أنه المقصود بها مما أغضبه، وهذا ما دفع سوزان لعدم مصافحتها بعد نهاية الحفل، وبالتالى منعت وردة الجزائرية من الغناء فى الحفلات الرسمية  وعلقت وردة على ذلك بقولها ( دي غلطة عمري التى لن انساها ابدا لأن الفنان لا بد أن يغني للشعب وليس للرئيس وابعد عن السياسة ) .

الجريدة الرسمية