رئيس التحرير
عصام كامل

مارك ألموند: القادة العسكريون لديهم القدرة على تحديد مستقبل مصر.. حكومة مرسى فشلت فى تحقيق وعوده الانتخابية.. ومن يأتى بعده فى موقف لا يحسد عليه

جانب من مظاهرات التحرير
جانب من مظاهرات التحرير

قال "مارك ألموند" المؤرخ والخبير في شئون الشرق الأوسط للموقع الأخباري"أر تي": إن القادة العسكريين في مصر لديهم القدرة على تحديد مستقبل البلاد، على الرغم من أن هذا قد يعني استمرار عدم الاستقرار الاقتصادي وفشل السياسات الديمقراطية أكثر.


وأضاف "ألموند": دعونا نحصل على مزيد من التحليل على البيان الذي أدلى في مصر، الإعلان الذي أدلى به الجيش داعمًا للمحتجين. وكيف يمكن أن نقرأ هذا؟ هل ارتفعت المخاوف من التدخل العسكري في البلاد ؟.

وأجاب "ألموند" نعم ارتفعت المخاوف بتدخل الجيش مرة أخرى في البلاد وتحديد مستقبلها، وبذلك يمكن أن نعود للماضي لأن ما هو لافت للنظر أنه ليس هناك بديل للرئيس محمد مرسي، ولا توجد شخصية معارضة بارزة بوضوح تحل محله الآن.

وأضاف: أنه حتى لو قدم مرسي استقالته لا يوجد أحد ليقوم بمهامه، خاصة أن المحكمة الدستورية أبطلت الانتخابات البرلمانية، ولم تعد هناك أي شرعية سوى الرئيس المنتخب.

وفي الوقت نفسه نجد بيان الجيش مزدوجا، عندما قال: إن لديه مسئولية للتصرف للحفاظ على الأمن القومي، وفي الوقت نفسه قال: إنه لا يعني التدخل العسكري.

ورأي "ألموند" أن مصر في وضع صعب للغاية، بسبب مشكلة الأمن الداخلي والأنف الذي انتشر في الشوارع، فقد شهدنا العنف في سيناء كثيرًا، وأحداث الشغب الرهيبة حول كرة القدم، ولكن أيضا هناك المشكلة الأساسية أن الاقتصاد المتجه نحو الانخفاض والحكومة ليس لديها سياسات اقتصادية قابلة للحياة الحقيقية.

وأكد أن حكومة مرسي فشلت في تنفيذ وعودها الانتخابية بالنهضة الاقتصادية، وفشلت أيضًا في إنشاء خط واضح للسلطة، وبهذا المعنى يبقى الجيش هو المؤسسة الوحيدة في مصر التي تحظي باحترام.

وأوضح "ألموند" أنه من الخطأ أن نقول: إن الرئيس مرسي يمكنه إصلاح هذه المشاكل في عام واحد فقط، ولكن عندما ننظر لطلب المتظاهرين بالتنحي من زاوية أن الشعب انقسم فيكون الأمر مختلفا.

وأكد "ألموند" أن مصر ليست دولة تسعى فقط لتحقيق الديمقراطية، فمصر بحاجة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، ومعالجة الاقتصاد المنهار، فمصر باختصار تحتاج لنظام ديمقراطي قابل للحياة.

وتساءل "ألموند" إذا نجح الجيش وأسقط مرسي وتولى هو هل سينجح في علاج مشكلات الدولة، مؤكدأ أن من سيتولي بعد مرسي سيكون في موقف لا يحسد عليه.
الجريدة الرسمية