تعددت آراء الفقهاء.. صيغة وعدد تكبيرات عيد الأضحى 2021
تكبيرات العيد.. ذهب جُمهور الفقهاء إلى أن التكبير في عيد الأضحى سُنّة أو سُنّة مُؤكَّدة، في حين رأى الحنفية أنّه واجب، ويُعَدُّ التكبير من الأُمور التي واظب عليها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، والصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، وقد ثبت عن أمّ عطيّة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ).
عدد التكبيرات في صلاة عيد الأضحى
تعددت آراء الفقهاء في عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى، كما يأتي:
الحنفية: يُكبّر الإمام ثلاث تكبيرات في الركعة الأولى، وتكون بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ثلاث تكبيرات، وتكون بعد القراءة وقبل الركوع، وهي رواية عن الإمام أحمد أيضًا.
المالكية والحنابلة: يُكبّر الإمام سبعَ تكبيرات في الركعة الأولى مع تكبيرة الإحرام، وستّ تكبيرات في الركعة الثانية، وتكون بعد الرفع من الرُكوع وقبل القراءة، وقد ذهب إلى هذا القول ابن تيمية، وابن باز أيضًا.
الشافعية: يُكبِّر الإمام سبع تكبيرات في الركعة الأولى وتكون بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، وتكون بعد تكبيرة القيام من السجود، وقال بذلك ابن حزم، وابن عبد البرّ أيضًا.
حُكم التكبيرات الجماعيّة في عيد الأضحى
يعد فقهاء المالكية والشافعية أبرز مَن تناول حُكم التكبير الجماعي في العيد، وبيان أقوالهم في المسألة كما يأتي:
المالكية: قالوا بعدم سُنِّية التكبير الجماعي، وقد ذهب إلى هذا القول أيضًا الإمام الشاطبيّ، ومن المُعاصرين: ابن باز، والألبانيّ، وابن عثيمين، واستدلّوا بحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ)؛ فالتكبير فيه نوع من الالتزام، والإسلام لم يُشرِّع هذا الالتزام، كما أنّه لم يَرِد عن الصحابة، ولا التابعين شيءٌ في ذلك.
الشافعية: يُشرَع التكبير الجماعيّ في العيد، واستدلّوا على ذلك بقول الصحابية أُم عطيّة -رضي الله عنها- في صفة تكبيرهم زمنَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)، كما استدلّوا بفِعل عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بأنّه كان يُكبِّر بمِنى، فيسمعه الناس، فيُكبّرون بتكبيره حتى ترتجّ مِنى من التكبير، أمّا المرأة فإنّها تخفض صوتها بالتكبير سواء كانت تُكبّر وحدها، أو في جماعة.
صيغة تكبيرات عيد الأضحى
تعددت أقوال الفُقهاء في الصيغة التي يُسنّ أن يكبِّر الناس بها في عيد الأضحى على قولين كما يأتي:
الحنفية والحنابلة: تكون صيغة التكبير عندهم بقول: "الله أكبر والله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر".
المالكيّة والشافعية: تكون صيغة التكبير عندهم بقول: "الله أكبر" ثلاث مرّات، والتكبير بهذه الصيغة هو الأفضل عند المالكيّة، وإنْ زاد المُسلم: "لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، فهو حَسن؛ بدليل فِعل الصحابة، كابن عبّاس وجابر -رضي الله عنهم-، واستحبّ الشافعية أن يزيد بعد التكبيرة الثالثة بأن يقول: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا"؛ بدليل قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك على جبل الصفا، ويُسَنّ أيضًا أن يقول بعدها: "لا إله إلّا الله ولا نعبد إلّا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر"، ويختم ذلك بالصلاة والسلام على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى آله، وأصحابه، وأزواجه -رضي الله عنهم جميعًا-.
أنواع تكبيرات عيد الأضحى ووقتها
التكبير المُطلَق
يُعرَّف التكبير المُطلَق بأنه: التكبير الذي يُسَنّ في كُلّ وقت، ولا ينحصر في الوقت الذي يَلي الصلوات فقط، ويمتدّ وقته عند الحنابلة منذ أوّل يومٍ من شهر ذي الحجّة إلى حين انتهاء خُطبة العيد يوم النَّحْر.
وقال الشافعية بأن وقته يمتدّ منذ أوّل ليلة العيد؛ قياسًا على التكبير في عيد الفِطْر؛ فقد أمر الله -تعالى- بالتكبير بعد الانتهاء من عدّة رمضان، ويمتدّ وقته إلى أن يُكبّر الإمام تكبيرة الإحرام في صلاة العيد.
التكبير المُقيَّد
يُعرَّف التكبير المُقيَّد بأنّه: التكبير المُقيَّد بوقت مُعيَّن، وهو ما يكون بعد الصلاة المفروضة، وقد اشترط أكثر الفُقهاء أن تكون الصلاة التي يليها التكبير صلاةَ جماعة، أمّا نوع الصلاة التي يُشرَع التكبير المُقيَّد بعدها؛ فقد تعدّدتْ آراء الفُقهاء فيه على أقوال، وذلك على النحو الآتي:
الشافعية: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد الصلوات جميعها؛ سواء كانت فرضًا، أو نفلًا؛ لأنّ التكبير يختصّ بوقت الصلاة، ولا يختصّ بنوعها.
الحنابلة: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد صلاة الفرض التي تكون في جماعة؛ فمَن صلّى وحده لا يُسَنّ له التكبير.
المالكية: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد صلاة الفريضة التي تكون أداءً، ولا يُسَنّ التكبير بعد الفريضة التي تكون قضاءً.
الحنفية: يجب التكبير المُقيَّد مرة واحدة بعد كُلّ فرض يُؤدّى في جماعة، وذهب أبو يوسف، ومحمد من الحنفية إلى أنّه يجب بعد كُل فرض، ولا فرق في كون المُصلّي مُسافرًا، أو مُنفرِدًا، أو امرأة.
عدد التكبيرات في صلاة عيد الأضحى
تعددت آراء الفقهاء في عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى، كما يأتي:
الحنفية: يُكبّر الإمام ثلاث تكبيرات في الركعة الأولى، وتكون بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ثلاث تكبيرات، وتكون بعد القراءة وقبل الركوع، وهي رواية عن الإمام أحمد أيضًا.
المالكية والحنابلة: يُكبّر الإمام سبعَ تكبيرات في الركعة الأولى مع تكبيرة الإحرام، وستّ تكبيرات في الركعة الثانية، وتكون بعد الرفع من الرُكوع وقبل القراءة، وقد ذهب إلى هذا القول ابن تيمية، وابن باز أيضًا.
الشافعية: يُكبِّر الإمام سبع تكبيرات في الركعة الأولى وتكون بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، وتكون بعد تكبيرة القيام من السجود، وقال بذلك ابن حزم، وابن عبد البرّ أيضًا.
حُكم التكبيرات الجماعيّة في عيد الأضحى
يعد فقهاء المالكية والشافعية أبرز مَن تناول حُكم التكبير الجماعي في العيد، وبيان أقوالهم في المسألة كما يأتي:
المالكية: قالوا بعدم سُنِّية التكبير الجماعي، وقد ذهب إلى هذا القول أيضًا الإمام الشاطبيّ، ومن المُعاصرين: ابن باز، والألبانيّ، وابن عثيمين، واستدلّوا بحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ)؛ فالتكبير فيه نوع من الالتزام، والإسلام لم يُشرِّع هذا الالتزام، كما أنّه لم يَرِد عن الصحابة، ولا التابعين شيءٌ في ذلك.
الشافعية: يُشرَع التكبير الجماعيّ في العيد، واستدلّوا على ذلك بقول الصحابية أُم عطيّة -رضي الله عنها- في صفة تكبيرهم زمنَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)، كما استدلّوا بفِعل عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بأنّه كان يُكبِّر بمِنى، فيسمعه الناس، فيُكبّرون بتكبيره حتى ترتجّ مِنى من التكبير، أمّا المرأة فإنّها تخفض صوتها بالتكبير سواء كانت تُكبّر وحدها، أو في جماعة.
صيغة تكبيرات عيد الأضحى
تعددت أقوال الفُقهاء في الصيغة التي يُسنّ أن يكبِّر الناس بها في عيد الأضحى على قولين كما يأتي:
الحنفية والحنابلة: تكون صيغة التكبير عندهم بقول: "الله أكبر والله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر".
المالكيّة والشافعية: تكون صيغة التكبير عندهم بقول: "الله أكبر" ثلاث مرّات، والتكبير بهذه الصيغة هو الأفضل عند المالكيّة، وإنْ زاد المُسلم: "لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، فهو حَسن؛ بدليل فِعل الصحابة، كابن عبّاس وجابر -رضي الله عنهم-، واستحبّ الشافعية أن يزيد بعد التكبيرة الثالثة بأن يقول: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا"؛ بدليل قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك على جبل الصفا، ويُسَنّ أيضًا أن يقول بعدها: "لا إله إلّا الله ولا نعبد إلّا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر"، ويختم ذلك بالصلاة والسلام على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى آله، وأصحابه، وأزواجه -رضي الله عنهم جميعًا-.
أنواع تكبيرات عيد الأضحى ووقتها
التكبير المُطلَق
يُعرَّف التكبير المُطلَق بأنه: التكبير الذي يُسَنّ في كُلّ وقت، ولا ينحصر في الوقت الذي يَلي الصلوات فقط، ويمتدّ وقته عند الحنابلة منذ أوّل يومٍ من شهر ذي الحجّة إلى حين انتهاء خُطبة العيد يوم النَّحْر.
وقال الشافعية بأن وقته يمتدّ منذ أوّل ليلة العيد؛ قياسًا على التكبير في عيد الفِطْر؛ فقد أمر الله -تعالى- بالتكبير بعد الانتهاء من عدّة رمضان، ويمتدّ وقته إلى أن يُكبّر الإمام تكبيرة الإحرام في صلاة العيد.
التكبير المُقيَّد
يُعرَّف التكبير المُقيَّد بأنّه: التكبير المُقيَّد بوقت مُعيَّن، وهو ما يكون بعد الصلاة المفروضة، وقد اشترط أكثر الفُقهاء أن تكون الصلاة التي يليها التكبير صلاةَ جماعة، أمّا نوع الصلاة التي يُشرَع التكبير المُقيَّد بعدها؛ فقد تعدّدتْ آراء الفُقهاء فيه على أقوال، وذلك على النحو الآتي:
الشافعية: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد الصلوات جميعها؛ سواء كانت فرضًا، أو نفلًا؛ لأنّ التكبير يختصّ بوقت الصلاة، ولا يختصّ بنوعها.
الحنابلة: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد صلاة الفرض التي تكون في جماعة؛ فمَن صلّى وحده لا يُسَنّ له التكبير.
المالكية: يُسَنّ التكبير المُقيَّد بعد صلاة الفريضة التي تكون أداءً، ولا يُسَنّ التكبير بعد الفريضة التي تكون قضاءً.
الحنفية: يجب التكبير المُقيَّد مرة واحدة بعد كُلّ فرض يُؤدّى في جماعة، وذهب أبو يوسف، ومحمد من الحنفية إلى أنّه يجب بعد كُل فرض، ولا فرق في كون المُصلّي مُسافرًا، أو مُنفرِدًا، أو امرأة.