أراجوز.. مجنون!
قالوا إذا كان المتكلم مجنونا فالمستمع عاقل، لذا أرفض وصف الرئيس السابق محمد مرسي بـ"الأراجوز المجنون"، وهذا الوصف أطلقه الدكتور أحمد السيد النجار –الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام- على الرئيس السابق محمد مرسي، وسبب رفضي الوحيد هو "ارحموا عزيز قوم ذل"، ولا يجب التشهير به، فالمحاكمة قادمة لا محالة، وسوف ينال ما يستحق.
خطابه الأخير بمثابة إعلان للحرب الأهلية، فقد كان مرعوبا هو وجماعته ومن شايعهم، وأخذ يردد في هستيريا "أنا الرئيس"، ويصرخ ويهدد ويتوعد ويستخدم إصبعه كثيرا، وكأن الثلاثين مليونا الذين خرجوا في ميادين التحرير من أنحاء الجمهورية سوف يصابون بالرعب من لغته العبثية.
فور إذاعته الخطاب "المسجل بعلم الوصول" نشبت اشتباكات عنيفة بين مؤيديه القلة المسلحة وبين الأغلبية السلمية، وسقط نحو 20 شهيدا ومئات المصابين، استخدم الرئيس السابق محمد مرسي لغة التهديد والوعيد والتحريض، وأخذ يستثير الشعب ضد جيشه العظيم، ولا يزال يحرض بواسطة أذنابه وأفاقيه ومرتشيه ومنتفعيه، وهم جميعا إلى زوال اليوم أو غدا على أقصى تقدير، اللهم بلغنا رمضان ونحن بلا إخوان.
لكن جيش مصر العظيم يحتضن الشعب وكذا الشرطة والقضاء والإعلام، والشعب قال كلمته، فمن خرجوا في التظاهرات الحالية أربعة أضعاف من خرجوا لخلع مبارك، مع أن مبارك أكثر وطنية من مرسي ومنافقيه، فقد قضى مبارك 50 عاما من عمره ضابطا بالجيش، وشارك في حرب أكتوبر وصنع النصر مع من صنعوا، لكن خادم المرشد والشاطر والبلتاجي لم يتم ضبطه متلبسا حتى بالحديث عن الوطنية الحقة، حتى في أثناء الاحتفال بأعياد السادس من أكتوبر، فقد جاء مرسي بقتلة الزعيم الوطني محمد أنور السادات، هؤلاء القتلة الإرهابيون فتح لهم مرسي أبواب مصر، وأصدر عفوا رئاسيا عن من يشكلون خطرا جسيما على أمن مصر الوطني، فمنهم من يقود الميليشيات ضد الشعب، ومنهم من يتطاول على أسياده "القوات المسلحة" ويهددهم بالقتل والخطف والسحل، وهذا هو المضحك في وقت نبكي فيه جميعا وننعي شهداء سقطوا بكلمات خرقاء من "أراجوز مجنون"- على حد وصف الدكتور النجار.
إن لم ترحل الآن فمصير القذافي يناديك، ولن نشمت فيك، لأننا متدينون بطبعنا، ولسنا تجار دين مثلك وجماعتك..ارحل وإلا..!
