رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على آليات استخدام نظم المعلومات الجغرافية في صناعة التأمين

الاتحاد المصري للتأمين
الاتحاد المصري للتأمين
رصد الاتحاد المصرى للتأمين أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في صناعة التأمين ، مشيرا الى انه تدرك شركات التأمين جيداً أن ضمان نجاحها يستلزم أن تقدم لعملائها منتجات وخدمات بسعر مناسب، وحيث أنه يوجد لدى شركات التأمين مكون جغرافي قوي، بداية من إدارة عناوين حاملي وثائق التأمين ومروراً بمواقع الأخطار، إلى الأعمال اللوجيستية الخاصة بالمطالبات.



وكل ذلك يمكن أن يستفيد من استخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) أكثر من غيره، ويسمح برنامج نظم المعلومات الجغرافية المستخدم بمعالجة هذه التحديات من خلال التحليل الجغرافي في:

الاكتتاب

إعادة التأمين

حوكمة الشركات

تسوية المطالبات

المبيعات والتسويق

خدمة العملاء

تعد المعلومات المتوفرة حول الموقع، مثل معرفة أين تقع الأصول ومدى قربها من المخاطر، أمرًا حيويًا عند تطوير ملفات نموذج المخاطر الخاص بشركة التأمين.

وتوفر نظم المعلومات الجغرافية GIS أدوات تسمح للمستخدمين بدمج البيانات المستندة إلى الموقع، مثل كثافة الغطاء النباتي، وإمكانية الوصول إلى الطرق، وأنماط تدفق حركة المرور، لاتخاذ قرارات أكثر استنارة سواء كنت تحدد طريق السائق إلى العمل أو موقع مبنى، فإن نظم المعلومات الجغرافية تقدم صورة أكثر اكتمالا ودقة للمخاطر وبذلك تساعد هذه المعلومات شركات التأمين على تلبية احتياجات عملائها.


ونتيجة أن كل وثيقة وكل خطر يتأثران بالموقع فإن المعلومات المتوفرة عن الموقع تمكن المتخصصين في قطاع التأمين من فهم تلك المخاطر وإدارتها من خلال شركاتهم -قبل الحدث وأثناءه وبعده.


فعندما تقع الكوارث وتحدث الخسائر ، تدرك شركات التأمين أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لعملائها من التعافي من الخسائر. وفي هذه اللحظات الحاسمة، تعتمد الأسر على استجابة شركات التأمين بأقصى سرعة وكفاءة لتعويض هذه الخسائر، ويكمن التحدي في تحديد جهود الاستجابة وترتيب أولوياتها.


تحقيق أقصى استفادة من كل موقع

يؤثر الموقع على كل قرار يتعلق بتقييم مخاطر التأمين بداية من قرارات الاكتتاب والتسعير الأولي للوثيقة، إلى الاستجابة للمطالبات المتعلقة بالكوارث، و تستفيد شركات التأمين الناجحة من المعلومات المتاحة حول الموقع بعيداً عن الأرقام وجداول البيانات الثابتة، مما يمكنها من استخلاص رؤى قابلة للتنفيذ تساعد على اتخاذ القرار.


فيمكن للمعلومات المتوفرة عن الموقع إفادة شركة التأمين من خلال :


1.اتخاذ شركات التأمين الخطوات اللازمة لفهم المخاطر المتضمنة في محفظة الشركة
فعلى سبيل المثال مع بداية موسم حرائق الغابات واشتعال النيران في شمال كاليفورنيا فإن الخطوة الأولى التي تتخذها شركة التأمين هي تحديد المناطق الأكثر تعرضًا لخطر الاحتراق. ويوفر رسم الخرائط التي توضح المواقع الرطبة أو الجافة استناداً إلى هطول الأمطار مؤشراً للأماكن التي يوجد بها المزيد من المواد القابلة للاحتراق تمثل وقوداً أكثر للحرائق (يمكن أن تعمل جميع أنواع المواد النباتية كوقود ، بما في ذلك الأعشاب والشجيرات والأشجار والأوراق الميتة وإبر الصنوبر المتساقطة. بينما تتراكم هذه المواد القابلة للاحتراق، تزداد فرص حدوث حرائق برية كارثية)، ومن ثم يتوفر لدى المحللين ومديري المخاطر بالشركات رؤية واضحة عن الأماكن المعرضة للخطر بشكل أكبر.



2. يسعى المحللون بالشركة لفهم إمكانية التعرض للخطر فمن خلال إضافة البيانات على وثائق التأمين السارية والتي تغطي المناطق المعرضة للخطر، يمكن لشركة التأمين توقع الخسائر المحتملة وتحسين استجابتها بناءً على شدة وتركيز هذا الخطر. و باستخدام الخرائط الحرارية يمكن إظهار كثافة تواجد حملة وثائق التأمين  في موقع ما.


3.يقوم المحللون بتحديد مواقع وثائق التأمين ذات مبالغ التأمين الأعلى قيمة.
بينما يعرض المحللون البيانات التي تم تجميعها حول حملة الوثائق على مستوى المقاطعة،  والمناطق ذات مبالغ التأمين الأعلى ، فإنهم ينتبهون إلى مواقع الخسائر الكبيرة المحتملة.


4.يتغير اتجاه الرياح ويتعرض المزيد من الأشخاص لحرائق مدمرة.
تظهر بيانات الطقس اللحظية حركة الرياح المتقلبة، وعليه يمكن لشركة التأمين أن ترى كيف تتغير الظروف من لحظة إلى أخرى.


5.يتم إرسال إنذارات إلى حملة  وثائق التأمين المعرضين للخطر لتحسين الاستجابة للكوارث.


الجمع بين الظروف الآنية وبيانات حاملي الوثائق ينبه شركة التأمين إلى المكان الذي يتعرض فيه العملاء لمخاطر أكبر فترسل الشركة لعملائها تنبيهات مصحوبة بمعلومات حول كيفية حماية أصولهم والخطر المتزايد في المنطقة.
الجريدة الرسمية