رئيس التحرير
عصام كامل

بعد التحذير من انهياره.. ما لا تعلمه عن سد الروصيرص السوداني

سد الروصيرص
سد الروصيرص
أصدرت إدارة سد الروصيرص في السودان، أمس السبت  تحذيرات من أن تأخر استئناف المفاوضات سيعرض سد الروصيرص للخطر، في وقت قالت فيه إثيوبيا إنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة، حيث إن انخفاض نسبة المياه تعرض السد للخطر، كما أكدت إدارة السد استمرار انخفاض وارد المياه من النيل الأزرق بنسبة تصل إلي أكثر من 50%.


وفيما يلي أبرز المعلومات عن سد الروصيرص بالسودان




 سد الروصيرص

سد كهرومائي خرساني سُمي على اسم مدينة الروصيرص بالسودان الواقعة بالقرب منه، ويبعد عن العاصمة الخرطوم 550 كيلومتر ( 341.7 ميل).

 شُيّد في عام 1952 م، لتخزين المياه من نهر النيل الأزرق لاستخدمها في ري الأراضي الزراعية وجرت تعديلات لاحقة عليه لتعليته اكتمل آخرها بمقدار عشرة أمتار في مطلع سنة 2013م، مما زاد من قدرته على توليد الكهرباء المائية.

إنشاء  السد
في عام 1952 م كلفت الحكومة السودانية شركة سير الكسندر جريب وشركاه «Sir Alexander Gibb & Parteners» الاستشارية البريطانية بإجراء استطلاعات وإعداد بحوث ودراسة جدوى لإنشاء سد خرساني يسع على الأقل لتخزين مليار متر مكعب من المياه بمنطقة الدمازين وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى في عام 1966 م.

فوائده

يهدف الخزان إلى توفير مياه الرّى لكل المشروعات المرويّة بالنيل الأزرق بمساعدة خزان سنار ويولد حوالي نصف الطاقة الكهربائية المتوفرة في شبكة الكهرباء الوطنية بالسودان.

تمر المياه عبر فتحات المفيض Spillways أو الأبواب السفلى Deep sluices أو الإثنين معاً حسب كمية المياه الواردة إليها.
 
تعلية السد

في أبريل  2008، وقعت حكومة السودان وشركة سينوهايدرو الصينية على اتفاقية الأعمال المدنية لتنفيذ المرحلة الثانية لتشييد سد الروصيرص والتي عرفت بمشروع تعلية السد، باعتبارها تشكل أهمية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية الإجتماعية في منطقة النيل الأزرق السودانية على وجه الخصوص وفي السودان بشكل عام ولتوفير مخزون اضافي من المياه.

والغرض الأساسي من التعلية هو رفع السعة التخزينية للسد إلى 7,4 مليارات متر مكعب مما سيؤدي إلى زيادة طاقة التوليد الكهربائي بنسبة 50% لتصل إلى 1800 ميجاواط، وزيادة الأراضي الزراعية المعتمدة على الري الدائم بمساحة مليوني فدان. 

جهات التمويل
وساهم في تمويل مشروع التعلية كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الأوبك للتنمية الدولية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق السعودي للتنمية، ومجموعة البنك الإسلامي وصندوق أبوظبي للتنمية. 

مكونات جسم السد بعد التعلية
سد خرساني بارتفاع عشرة أمتار إضافية ليصبح الإرتفاع الأقصى من منسوب الأساس 78 مترا ، فيما تبلغ كمية الأعمال الخرسانية 155.000متر مكعب.


الأثر على تدفق النيل
إنشاء السدود كان هو الحل الأمثل للحفاظ علي حصة السودان الحالية التي ترتبها اتفاقية مياه النيل، وربما للزيادة المطلوبة في المستقبل، وكانت البداية بسد مروي والذي مثّل تشييده أكبر ضمانة للحفاظ علي هذه الحصة بل ساعد علي الاستقرار في الإمداد الكهربائي بصورة كبيرة، حيث أن سد الروصيرص - قبل التعلية - كان قد تأثر كثيراً بانخفاض تدفقات المياه من الهضبة الإثيوبية وأصبح توليد الطاقة الكهربائية فيه ضعيفاً . وبعد اكتمال تشييد سد مروي أصبح خزان جبل أولياء والذي شيد أساساً للدعم المائي لمصر داعماً له أيضاً من خلال مده بتدفقات معتبرة من المياه ساعدت في دعم بحيرة السد وبالتالي زيادة الكهرباء. 

الجريدة الرسمية