وزير ليبي يكشف مصير عودة العمالة المصرية بعد توقيع مذكرة تفاهم مع القاهرة

أكد وزير العمل والتأهيل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، علي العابد الرضا، أن مصر لم تسمح بعودة عمالتها إلى ليبيا حتى الآن؛ بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية، مشددا على أن ملف إعادة الإعمار سيخلق فرص عمل للعاطلين بخلاف الاستثمارات في جميع القطاعات.

وأكد وزير العمل الليبي، توقيع وزارته مع مصر مذكرة تفاهم بهذا الشأن خاصة أن العمالة المصرية لديها تاريخ في السوق الليبي، مشيرا إلى التعاون معها فهي دولة شريكة في إعادة إعمار ليبيا لما لديها من خبرة سابقة في هذا المجال، حسب ما أوضح لوكالة "الأناضول" التركية.

العمالة المصرية في ليبيا 
وأشار علي العابد الرضا، إلى ترقية مذكرات التفاهم بين البلدين إلى اتفاقيات فور انعقاد اللجنة المشتركة العليا الليبية - المصرية، دون أن يحدد موعدا لانعقادها.

وقال، إن عملية إعادة الإعمار تستوعب العمالة الليبية وغير الليبية وستخلق وظائف مباشرة وغير مباشرة، مع تحرك قطاع الخدمات مع بدء الإعمار.

وحول الاستثمارات والمشاريع التي تصاحب رحلة إعمار ليبيا، قال العابد: السوق الليبية واعدة ومع استقرار الوضع الأمني والاقتصادي ستعود الاستثمارات بقوة.

لقاء سعفان والرضا 
وكان قد عقد محمد سعفان وزير القوى العاملة، اجتماعا مع نظيره الليبي والوفد المرافق له، بديوان عام الوزارة، منتصف يونيو الماضي، لبحث التنسيق بخصوص مذكرة التفاهم بشأن تنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة الموقعة بين البلدين.

وبحسب بيان صدر حينها، ناقش الاجتماع أيضا وضع آليات جذب العمالة المصرية للعمل في إعمار الدولة الليبية، فضلا عن الربط الإلكتروني بين الوزارتين لتحديد احتياجات الجانب الليبي من التخصصات المهنية المطلوبة حاليا.

ربط إلكتروني 

واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية، تكون مهمتها اتخاذ التدابير والآليات اللازمة لإتمام عملية الربط الإلكتروني بين وزارتي العمل فى البلدين، وتشكيل لجنة للطوارئ لمواجهة الأحداث والمشكلات التي قد يمكن أن تطرأ عند بدء العمل بالمنظومة الجديدة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومصر بشأن تنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة بين البلدين أثناء الزيارة الأخيرة لأعضاء الحكومة المصرية للدولة الليبية.

وأكد سعفان، حرص الدولة المصرية على الوقوف بجانب شقيقتها ليبيا قلباً إلى قلب، على مر التاريخ في جميع المواقف والأحداث التي تعرضت لها، والعلاقات الراسخة في مجالات التعاون المختلفة بين البلدين في مختلف القطاعات.