أحكام الأضحية
الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي تُذكِّرُنا بمعاني الإيثار، وشكر
الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل، والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء
والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية
استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظِّم شأنها،
ويجتهد في المحافظة عليها فهي دليل على التصديق المطلق، والتام بما أخبر به الله
عز وجل، وشاهد على صدق إيمان العبد بالله، وسرعة امتثاله لما يحبه، ويرضاه.
والأضحية هي اسم لما يُذبح أو يُنحر من النَّعم في يوم الأضحى، إلى آخر أيام التشريق؛ تقربًا من الله تعالى.. وسميت بذلك؛ نسبة لوقت الضحى؛ لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأضحية، فلو ذبح المسلم قبل وقت الضحى لم تُعد أضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه، وسلم «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» (صحيح البخاري)
وأفضل وقت لذبح الأضحية هو: اليوم الأول قبل زوال الشمس –أي قبل دخول وقت الظهر بقليل– لأنه هو السُّنَّة ، لما روي عن البراء رضى الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أضحى إلى البقيع، فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه ، وقال " إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيء"
فضل الأضحية
ولقد ثبتت مشروعية الأضحية بالأدلة الشرعية، يقول تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2]، وعَنْ سيدنا أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» (صحيح البخاري).
وللأضحية فضل كبير؛ حيث إن الله تعالى يغفر للمضحي، ويبشرنا سبحانه بطِيب نفسه : عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" (أخرجه الترمذي في سننه)
وما روي أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أو لفاطمة «اشْهَدِي نَسِيكَتَكِ؛ فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا» (أخرجه عبد الرزاق) ولقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سُنَّة مؤكدة، وتكون من بهيمة الأنعام: الإبل -البقر أو الجاموس – الضأن والماعز) ذكرًا أم أنثى، ولا يجزئ فيها سوى ذلك.
وقال مالك ضي الله عنه الأفضل الجذع من الضأن، ثم البقرة ثم البدنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين.
كما يستحب الأضحية بالأسمن، فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها، وذكر الأضحية أفضل من الأنثى، ولا بد أن تكون سليمة من العيوب، فلا تجزئ فيها العوراء البين عورها ، ولا العرجاء البين عرجها ، ولا الهزيلة البين هزلها، ولا المريضة البين مرضها.. إلى آخر هذه العيوب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أربع لا تجزئ العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تُنقي " (رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح)، أما من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تعيبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك.
شروط الأضحية
ويشترط في صاحب الأضحية: أن يكون مسلمًا، وأن تكون هناك نية للتضحية؛ وذلك لتفرق هذه القربة عن غيرها، وأن يكون مالكًا لأضحيته. ومن مستحبات الذبح:
• أن يكون بآله حادة، وأن يسرع الذبح في ذبحه.
• استقبال القبلة اثناء الذبح للذبح والذبيحة.
• إحداد الشفرة قبل الذبح ، وإخفاؤها عن الحيوان قبل الذبح.
•أن يتولى ذبح الأضحية بنفسه إن كان يحسن الذبح إلا شهد ذبحها.
• التسمية والتكبير عند الذبح.
• سَوْق الذبيحة إلى موضع الذَّبْح سوْقًا رفيقًا غير عنيف.
كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية
يسن للمضحي أن يأكل من أُضحيته، وأن يُهْدِي الأقارب منها، وأن يتصدق منها على الفقراء، ويجوز أن يدخر منها.. هذا، وقد استحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويهدي الثلث.
ومن آداب التضحية وسننها:
1- أن يمسك المضحي عن أخذ شئ من الشعر سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أم شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم، كما يستحب له الإمتناع عن قص الأظافر سواء أظافر اليدين أم القدمين، لما روي عن أم سلمة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا دخَل العَشرُ الأوَلُ فأراد أحدُكم أن يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعَرِه ولا من بشَرِه شيئًا " (أخرجه مسلم)
2- أن يظهر المضحي أضحيته قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وقد عبر عن ذلك فقهاء الحنفية بربطها قبل يوم النحر إظهارا لتلك الشعيرة العظيمة.
3- التسمية عند الذبح: ويقول باسم الله، والله أكبر، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا ذبح قال: باسم الله، والله أكبر".
4- أن يذبح بنفسه إن استطاع، أو ينيب غيره في ذبح أضحيته إن لم يتيسر له
5- أن يأكل من أضحيته.
6- ألا يبيع أي جزء من الأضحية حتي شعرها وأظافرها.
تقبل الله منا، ومنكم صالح الاعمال، وكل عام، وانتم بخير.
والأضحية هي اسم لما يُذبح أو يُنحر من النَّعم في يوم الأضحى، إلى آخر أيام التشريق؛ تقربًا من الله تعالى.. وسميت بذلك؛ نسبة لوقت الضحى؛ لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأضحية، فلو ذبح المسلم قبل وقت الضحى لم تُعد أضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه، وسلم «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» (صحيح البخاري)
وأفضل وقت لذبح الأضحية هو: اليوم الأول قبل زوال الشمس –أي قبل دخول وقت الظهر بقليل– لأنه هو السُّنَّة ، لما روي عن البراء رضى الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أضحى إلى البقيع، فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه ، وقال " إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيء"
فضل الأضحية
ولقد ثبتت مشروعية الأضحية بالأدلة الشرعية، يقول تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2]، وعَنْ سيدنا أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» (صحيح البخاري).
وللأضحية فضل كبير؛ حيث إن الله تعالى يغفر للمضحي، ويبشرنا سبحانه بطِيب نفسه : عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" (أخرجه الترمذي في سننه)
وما روي أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أو لفاطمة «اشْهَدِي نَسِيكَتَكِ؛ فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا» (أخرجه عبد الرزاق) ولقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سُنَّة مؤكدة، وتكون من بهيمة الأنعام: الإبل -البقر أو الجاموس – الضأن والماعز) ذكرًا أم أنثى، ولا يجزئ فيها سوى ذلك.
وقال مالك ضي الله عنه الأفضل الجذع من الضأن، ثم البقرة ثم البدنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين.
كما يستحب الأضحية بالأسمن، فالشاة السمينة أفضل من الشاتين دونها، وذكر الأضحية أفضل من الأنثى، ولا بد أن تكون سليمة من العيوب، فلا تجزئ فيها العوراء البين عورها ، ولا العرجاء البين عرجها ، ولا الهزيلة البين هزلها، ولا المريضة البين مرضها.. إلى آخر هذه العيوب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أربع لا تجزئ العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تُنقي " (رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح)، أما من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تعيبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك.
شروط الأضحية
ويشترط في صاحب الأضحية: أن يكون مسلمًا، وأن تكون هناك نية للتضحية؛ وذلك لتفرق هذه القربة عن غيرها، وأن يكون مالكًا لأضحيته. ومن مستحبات الذبح:
• أن يكون بآله حادة، وأن يسرع الذبح في ذبحه.
• استقبال القبلة اثناء الذبح للذبح والذبيحة.
• إحداد الشفرة قبل الذبح ، وإخفاؤها عن الحيوان قبل الذبح.
•أن يتولى ذبح الأضحية بنفسه إن كان يحسن الذبح إلا شهد ذبحها.
• التسمية والتكبير عند الذبح.
• سَوْق الذبيحة إلى موضع الذَّبْح سوْقًا رفيقًا غير عنيف.
كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية
يسن للمضحي أن يأكل من أُضحيته، وأن يُهْدِي الأقارب منها، وأن يتصدق منها على الفقراء، ويجوز أن يدخر منها.. هذا، وقد استحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويهدي الثلث.
ومن آداب التضحية وسننها:
1- أن يمسك المضحي عن أخذ شئ من الشعر سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أم شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم، كما يستحب له الإمتناع عن قص الأظافر سواء أظافر اليدين أم القدمين، لما روي عن أم سلمة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا دخَل العَشرُ الأوَلُ فأراد أحدُكم أن يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعَرِه ولا من بشَرِه شيئًا " (أخرجه مسلم)
2- أن يظهر المضحي أضحيته قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وقد عبر عن ذلك فقهاء الحنفية بربطها قبل يوم النحر إظهارا لتلك الشعيرة العظيمة.
3- التسمية عند الذبح: ويقول باسم الله، والله أكبر، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا ذبح قال: باسم الله، والله أكبر".
4- أن يذبح بنفسه إن استطاع، أو ينيب غيره في ذبح أضحيته إن لم يتيسر له
5- أن يأكل من أضحيته.
6- ألا يبيع أي جزء من الأضحية حتي شعرها وأظافرها.
تقبل الله منا، ومنكم صالح الاعمال، وكل عام، وانتم بخير.