نيويورك تايمز: مصير مرسى الآن بيد السيسى
أكدت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مصر تواجه مفارقة مثيرة للقلق في "كون المعارضة حركة ديمقراطية ظاهريا" ولكنها تدعو للتدخل العسكري، وتدعو للاطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا.
وقالت الصحيفة: إنه منذ الإطاحة بمبارك كان معظم المصريين يتوقون رؤية الجنرالات العسكريين يتركون الساحة السياسية، وفعل مرسي ذلك وجعل الجيش بعيد عن الساحة السياسية وعين اللواء عبد الفتاح السيسي في منصب وزير الدفاع وفيما يبدو أن الأمر انقلب الآن وأصبح مصير مرسي بيد السيسي.
وأضافت: أن حكم مبارك تم من خلال انتخابات مزورة، وبدعم من قوات الأمن في مصر، والرأسماليون والولايات المتحدة وقوى أخرى. بينما مرسي هو شيء آخر تماما فهو رئيس مصر المنتخب ديمقراطيا، وللأسف كان مرسي قائد كارثي لمصر، غير كفء وحدث انقسام لشرائح المجتمع المصري، وخاصة أن هناك العديد من المصريين لم يتوقعوا رؤية الإسلاميين في الحكم.
وانتقدت الصحيفة تركيز مرسي على إعطاء السلطة لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين لتوطيد سلطتهم بدلا من الوفاء بوعوده وأن يكون رئيسا لكل المصريين ويصلح الاقتصاد، وأن يجعل الشارع أكثر أمانا ونظافة ويقلل الازدحام بمعالجة مشكلة المرور وأن يعامل المصريين جميعهم على قدم المساواة، ظلت كل هذه الأشياء بدون أن تحقق وكل ما يريدون تحقيقه منح السلطة لهم ولمؤيديهم.
فيتم تشجيع المصريين على النزول إلى الشوارع والطلب من الجنرالات التدخل كلما أصبح الرئيس لا يحظى بشعبية.
