شملت عرب .. تفاصيل عملية «لسان الشيطان» لاختراق هواتف السياسيين فى غرف النوم

كشف خبراء فى مجال التكنولوجيا ، عن قيام عدة حكومات حول العالم ضمنهم دول عربية باستخدام برنامجاً للتجسس، طورته مجموعة إسرائيلية، لاختراق هواتف نخبة المجتمع من السياسيين والمعارضين والصحفيين والأكاديميين ونشطاء حقوقيين حول العالم، بما في ذلك في إسرائيل نفسها والأراضي الفلسطينية ولبنان واليمن وتركيا.

وبحسب التفاصيل التى نشرها موقع " I news24" الإسرائيلي، استهدفت هذه البرامج أو "الأسلحة السيبرانية" القوية أكثر من 100 شخصية حول العالم، بحسب ما جاء في رسائل لمسؤول أمني في "مايكروسوفت" و"سيتيزين لاب"، المنظمة التي تتخذ جامعة تورنتو مقرا.

اختراق إسرائيلي 

وأكدت شركة "مايكروسوفت" أنها سارعت بتعديل نظام التشغيل "ويندوز" الخاص بها لإصلاح العيوب التي استغلتها المجموعة الإسرائيلية للاختراق.

وبحسب "سيتيزين لاب"، إان أدوات التجسس طورتها شركة مقرها في العاصمة الإسرائيلية "تل أبيب" وتعمل بشكل سري، وتبيع لحكومات حصراً برامج قادرة على التجسس على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

والاسم الرسمي للشركة حالياً هو "سايتو تك ليميتد"، لكنها تعرف في السوق بـ "كانديرو"،  وعثر باحثو "سيتيزين لاب" على دليل يؤكد استطاعت برنامج التجسس استخراج معلومات من العديد من التطبيقات التي يستخدمها الضحايا، بما في ذلك بريد "الجى ميل" وتطبيقا "سكايب" و"تلجرام" وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

البحث وكلمات المرور

وتمكن البرنامج الإسرائيلى، أيضاً من الرجوع إلى سجل عمليات البحث على الإنترنت بالإضافة إلى كلمات المرور الخاصة بالضحايا وتفعيل الكاميرا والميكروفون في أجهزتهم للوصول إلى أدق تفاصيل حياتهم الشخصية حتى داخل غرف النوم.

وأشارت مايكروسوفت إلى أنها حددت ضحايا لهذا البرنامج في كل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان واليمن وإسبانيا وبريطانيا وتركيا وأرمينيا وسنغافورة.

برنامج لسان الشيطان 

وأشارت، إلى أن  البرنامج الذي أطلقت عليه اسم "لسان الشيطان" "ديفيلز تانج" تمكن  من التسلل إلى مواقع شهيرة مثل "فيس بوك" و"تويتر" و" جي ميل" و"ياهو" لجمع المعلومات وقراءة رسائل الضحايا والاطلاع على الصور، كما استطاع البرنامج إرسال رسائل بالنيابة عن الضحايا المستهدفين.

وأنشأت مايكروسوفت وسائل حماية لجعل منتجاتها بمنأى عن عمليات اقتحام ينفذها البرنامج الذي طورته المجموعة الإسرائيلية وتسميه "سورجوم".

وقالت الشركة الأمريكية، "لقد شاركنا وسائل الحماية هذه مع مجتمع الأمان حتى نتمكن بشكل جماعي من معالجة هذا التهديد والتخفيف منه".