رئيس التحرير
عصام كامل

سد النهضة والحفاظ على أمن مصر القومي ودعم لبنان.. أبرز رسائل السيسي في أسبوع

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً من الشباب اليوناني والقبرصي من ذوي الجذور المصرية، وذلك في إطار الشق الشبابي من المبادرة الرئاسية  إحياء الجذور بحضور  نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى جانب كلٍ من دينيس إيريك الراعي الرئيسي لبرنامج رحلة الجذور الشبابية، وخريستو ثيودور رئيس الجالية اليونانية في مصر.  


وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الشبابي من اليونان وقبرص في بلده الثاني مصر، مشيراً إلى أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية قد جاء استناداً للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، كما تمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثراً أو إرثاً إنسانياً. 

كما أكد الرئيس على أصالة العلاقات والقواسم المشتركة بين الشعوب الثلاثة وانصهار الجاليات القبرصية واليونانية داخل بوتقة الشعب المصري على مدار عدة أجيال متعاقبة، وهو الأمر الذي جعل مصر أول دولة في العالم تحتفل بالجاليات التي أقامت بها دعماً للعلاقات بين الشعوب.


كما أكد الرئيس اهتمام مصر باستمرار تدعيم جسور التواصل الشعبي والمجتمعي بين الدول الثلاث لاستكمال مسيرة الترابط، وذلك من خلال فئة الشباب، مشدداً في هذا الإطار على أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان يعد نموذجاً يحتذى به في منطقة شرق المتوسط في جميع المجالات، وأن زيارة الشباب الحالية في إطار مبادرة "إحياء الجذور" هي خطوة هامة لتعميق التواصل بين الأجيال الحالية من الدول الثلاث، وكذلك تعزيز التعاون الثلاثي بينهم على خلفية أهمية الشباب في هذا الإطار كصانع للمستقبل ولبناء جيل يعتز بأصوله ويؤمن بأهمية الوحدة والترابط بين الدول الثلاث على الأخص، وتبني المواقف الداعمة للقضايا المشتركة بينهم، بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط وتحقيق التنمية والرخاء لهذه الشعوب.


من جانبهم؛ أعرب أعضاء الوفد الشبابي اليوناني والقبرصي عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين أن مبادرة "إحياء الجذور" تساهم في ربط الأجيال الجديدة من اليونان وقبرص، الذين عاش أجدادهم في مصر، بالحضارة المصرية، ومشددين على أن مصر تشكل تجسيداً لقيم التسامح والتعايش المشترك والتواصل الإنساني، وهي القيم التي شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة على اختيارها مقصداً للإقامة في مجتمعها الذي احتضنهم دون تفرقة، وكان على رأس هؤلاء الآلاف من اليونانيين والقبارصة الذين انصهروا في النسيج المصري، فمثلوا إضافةً كبرى للحركة الاقتصادية والعلمية والثقافية في مصر.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً للوفد الشبابي مع الرئيس، حيث تم استعراض مظاهر التواجد القوي والفعال للجاليات اليونانية والقبرصية بالمجتمع المصري والانسجام داخل المجتمع على مدى العصور حتى الآن واكتسابهم للهوية المصرية، مما جعلهم من أهم الجاليات المؤثرة والفاعلة في الدولة المصرية وساهم بقوة في دعم وتقوية الروابط والعلاقات المتبادلة بين الدول الثلاث. 

وقد أشاد الوفد الشبابي بما لمسوه من تطور كبير في مصر من خلال المشروعات القومية الكبرى التي زاروا عدداً منها، وذلك إلى جانب المعالم الأثرية والسياحية الأخرى، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن التطور الذي تشهده مصر حالياً والسعي لامتلاك القدرة بمفهومها الشامل هدفه بالأساس هو التنمية والبناء والسلام، والحفاظ على الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.

كما استقبل الرئيس السيسي  سعد الحريري، المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بسعد الحريري في مصر، مؤكداً دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أية خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

من جانبه؛ أشاد سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكداً اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية.

كما استقبل الرئيس السيسي جون كريستمان رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي الأمريكية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من كبار المسئولين بالشركة".


وقال السفير بسام راضي بأن اللقاء تناول بحث تطوير التعاون المشترك مع شركة أباتشي، والتي تعد أكبر منتج للنفط في مصر، فضلاً عن استعراض موقف أعمال الشركة القائمة وخططها الاستثمارية المستهدفة خلال السنوات القادمة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر.

ورحب الرئيس، برئيس شركة أباتشي، مؤكداً دعم مصر لتطوير علاقات التعان المشترك بين الجانبين نظراً للتاريخ الممتد للشركة وسوابق نشاطها في مصر، فضلاً عن دورها المجتمعي المقدر في مصر، معرباً  في هذا الإطار عن الترحيب بالأتفاق الأخير الذي تم بين الشركة ووزارة البترول لتوسيع نشاطها في مصر في مجال البحث والتنقيب وإنتاج البترول، وهو ما من شأنه أن يعزز من مساعي مصر لتصبح مركزاً لتداول الطاقة في المنطقة، موجهاً بمواصلة التنسيق والتعاون مع الشركة الأمريكية، وتذليل أية عقبات قد تواجه أعمالها، بهدف الاستمرار في تعزيز جهود أبحاث واكتشافات وإنتاج البترول في مصر، ومؤكداً في هذا الخصوص استراتيجية علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين مصر وكافة الشركات الأمريكية في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.

ومن جانبه؛ أشاد "كريستمان" بالقيادة الحكيمة والرؤية الطموحة  للرئيس، والتي قادت مصر لتصبح نموذجاً تنموياً واقتصادياً ناجحاً، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل عالمياً أيضاً، مشيداً بتميز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، ومؤكداً أن مصر تأتي في مقدمة الدول التي تولي الشركة الأمريكية اهتماماً بتطوير الاستثمار فيها، وذلك في ضوء المناخ الاستثماري الإيجابي الحالي في البلاد، بالإضافة إلى ما يتمتع به قطاع الطاقة في مصر من فرص واعدة، خاصةً في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، فضلاً عن امتلاك مصر لكافة المقومات اللازمة لإنجاح ذلك التوجه، بما فيها الموقع الجغرافي المتميز، والاكتشافات في مجالي البترول والغاز، والبنية التحتية المتطورة.

كما استقبل الرئيس السيسي مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك بحضور الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والسفير محمد الذويخ سفير دولة الكويت بالقاهرة".

وقال السفير بسام راضي إن الرئيس رحب برئيس مجلس الأمة الكويتي، طالباً نقل تحياته إلى أخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ومؤكدًا ما تتميز به العلاقات المصرية الكويتية من خصوصية، وحرص مصر على مواصلة تطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية، مع الإعراب في هذا الإطار عن التقدير للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية المصرية في الكويت.

ومن جانبه؛ نقل مرزوق الغانم إلى الرئيس تحيات أخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بمصر، ومثمناً دورها في الحفاظ على أمن واستقرار الكويت والوطن العربي بأكمله ومساهماتها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وتعزيز وحدة الصف العربي، مع الإعراب عن التطلع لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً على المستوى البرلماني، كما اشار السيد مرزوق الغانم الي الدور المقدر للجالية المصرية ومساهمتها الملموسة في عملية التنمية في الكويت.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، لاسيما على المستوي البرلماني، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث أكد الرئيس ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في التنسيق المشترك الحثيث بين كافة الدول العربية لمواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة، وذلك على خلفية ما تزخر به الدول العربية من طاقات وقدرات ضخمة.

كما أجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس برهم صالح، رئيس جمهورية العراق. 

وقال السفير بسام راضي  بأن الرئيس أعرب عن خالص تعازى مصر، حكومةً وشعباً، فى ضحايا الحادث الأليم الذى وقع نتيجة الحريق بمستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار في العراق، داعياً سيادته الله عز وجل أن يتغمد ضحايا الحادث بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم أسرهم الصبر والسلوان، ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
 
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن خالص تقديره للرئيس على تعازيه ومشاعره الصادقة، مشيراً إلى ما تعكسه من خصوصية العلاقات المصرية العراقية على المستويين الرسمى والشعبى وما تتميز به من قوة ومتانة

كما أجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفي الكاظمي. 

وقال السفير بسام راضي  بأن الرئيس قدم خالص التعازى فى ضحايا حادث حريق مستشفى الحسين التعليمي بالعراق، داعياً سيادته الله عز وجل أن يتغمد ضحايا الحادث بواسع رحمته ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
 
من جانبه، أعرب الكاظمي عن تقديره للرئيس على هذه اللفتة الكريمة التي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين مصر والعراق وتميزها على كافة المستويات

كما شهد الأسبوع الرئاسي توقيع الرئيس السيسي على وثيقة المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة " وتصدر المشهد حضور الرئيس السيسي المؤتمر الأول للمشروع القومي حياة كريمة باستاد القاهرة  حيث تعد المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أكبر مشروع تنموي لتطوير وتنمية الريف المصري وتحسين مستوى معيشة الأسر، بجانب تطوير البنية التحتية ومشروعات للأسر في إطار التمكين الاقتصادى وكذلك للمرأة المعيلة

كما كرم الرئيس السيسي عدد من التنفيذيين في مبادرة حياة كريمة حيث أهدى الرئيس السيسى خلال الاحتفالية درع تكريم لعدد من المسئولين من المبادرة في عدد من المحافظات كما ألقي الرئيس السيسي كلمة وجه خلالها رسائل قوية للداخل والخارج بشأن ملف المياه وقضية سد النهضة وأمن مصر القومي.
الجريدة الرسمية