أمريكا تحاول إنقاذ السفينة الإخوانية الغارقة
الضغوط الأمريكية متواصلة على قدم وساق، في محاولة لإنقاذ السفينة الإخوانية الغارقة التي جرى تحميل المشروع الصهيوأمريكي بأكمله عليها.
الولايات المتحدة ووزير دفاعها قامت بالضغط على رئاسة الأركان المصرية، لئلا تصدر بيانها الأخير الذي يعطي مرسي مهلة 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري، مقابل بعض التنازلات الشكلية التي تبقي السلطة بيد الجماعة الإرهابية والتي يعني سقوطها سقوط الربيع العربي الأمريكي المزيف وبدء حركة التحرر العربي الحقيقي.
ما زالت أمريكا تلوح بورقة المعونة الأمريكية المسمومة التي رهنت الإرادة المصرية وكبلتها منذ توقيع كامب ديفيد المشئومة.
أما الإخوان ورغم أنهم شاهدوا بأم أعينهم هذا الحشد البشري الهائل فما زالوا يصرون على إنكار الواقع والتشبث بأوهام اللحظة الأخيرة التي لن تسعفهم بما لم تسعفهم به أيام المهلة والبراح.
تبدو كارثة الإخوان الكبرى ومن يظنون أنفسهم حملة لواء الإسلام المعاصر من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، متمثلة في أنهم يصدقون أكاذيبهم وخرافاتهم من كثرة ما رددوها وكرروها.
لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون، ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون.