قبل قرار الجيش.. سيناريو الحرب الأهلية فى مصر!
بالطريقة التالية سيفكر حتما جيشنا العظيم:
سيهزم الجيس المصري ومعه شعبنا إن انتهت المهلة التي منحها للجميع اليوم بغير قرار.. وسيعلم العالم أن في مصر قوة أكبر من الجيش.. تحكمه وتحكم الشعب معه.. الجيش يدرك ذلك أكثر مني.. فقياداته درست الاستراتيجية ودرست مفاهيم الأمن القومي ودرست النظم السياسية، وتعرف أن الحكومات والأنظمة تنتهي عندما توجد قوة عسكرية خارج القانون تفرض نفسها علي الجميع.. مثل حالة أفغانستان أو الصومال مثلا..
الإخوان علي الناحية الأخري يقولون علنا وضمنا.. إنهم علي استعداد لقتال الجيش.. ويقولون علنا - تلفيقا طبعا - إن ضباطا وجنودا انضموا إلي اعتصام رابعة.. وهي مقدمة لمحاولة شق صف الجيش للدخول مباشرة وبأسرع مما يمكن إلي سيناريو سوريا .. بل أكدها الحداد علنا بأنهم مستعدون لمواجهة الجيش!!
الجيش من جانبه هو الآخر لم يقدم علي ما أقدم إلا بعد أن ناقش ودرس كل الاحتمالات، بل وبعد أن توفرت أمامه كل المعلومات.. واستعد بكل البدائل والخيارات.. واعتقادي أنه اختار أن يسير إلي نهاية الشوط مؤمنا بأن المواجهة اليوم أفضل من المواجهة غدا.. وأن المواجهة في كل الأحوال أفضل من البقاء تحت تهديد وسيطرة رعب الجماعة وإلا انتهي الجيش أصلا.. لانتهاء دوره!
ولذلك.. فالمواجهات متوقعة جدا.. عمليات وعمليات مضادة فهذا متوقع جدا.. ضحايا سيسقطون.. فهذا متوقع جدا.. العبرة بطريقة إدارة الأزمة بتفاصيلها.. بل بكل تفاصيلها.. من سيناء إلي ميدان النهضة الذي أراده الإخوان أمس الأول تحديدا لإرباك الأجهزة والمعارضة معا في منطقة فاصلة ومهمة بين القاهرة والجيزة..
علي كل حال: المؤكد فيما هو مؤكد أن الله سبحانه تعهد بحفظ هذا البلد الآمن.. وهو تعهد إلهي نراه يقين اليقين.. وكل الثقة أنه ستأتى لحظة ندرك فيها معا.. أن بلدنا رغم أنه آمن بوعد من رب السماء.. إلا أن ذلك لا يمنع من مروره بأزمات وأزمات خطيرة.. تولد وتتصاعد.. إلا أنها ستنتهي حتما ويجر أصحابها والمتسببون فيها كل ذيول الندم!!